الأحد ١٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
لحبيبتي ورد الصباح
بقلم سعود الأسدي

مثل الشهيد

لحبيبتـي وَرْدُ الصّبــاحِ
والعطرُ ينزفُ من جراحي
فلئــن جُرحـتُ فإنني
كالطير يرقصُ بي جناحي
سكـرانُ من كأسِ الجَوَى
لكنْ فؤادي منـهُ صاحِ
لا تعجبـي إمّـا مزجتُ
صُداحَ قلبـي بالنُّـواحِ
فأنا يحاصـرُني الأسَـى
والشّوقُ من كلّ النواحي
مثـل الشّهيـدِ مُضَرَّجٌ
بالدّمـعِ والدّمِ والكفاحِ
لم يُلْـقِ عنـه بأسَــهُ
وكذاكِ لا أُُلقـي سلاحي
أنا في بـــلادي كَرْمَةٌ
فينـانةٌ فــوقَ البِطاحِ
متشبّـثٌ بتـرابهـــا
كالعـزمِ بالحقِّ الصُّراحِ
لا أنثنـي عـن عشقِهـا
فالعشـقُ ريحاني وراحي
فإذا رجعـتُ إلى الثَّـرى
فلربَّمـا ألقَـى ارتياحي
في أن أصيـرَ فراشــةً
هَيْمانـةً بيـنَ الأقاحي
وأطير بالشّبَقِ الشَّجِـيِّ
من المُبـاحِ إلى المبـاحِ
مثلَ الغيـــومِ مسافرٌ
حُـرٌّ على كَتِـفِ الرياحِ
فيهــا سمـاحـي إن أردتُ
لهــا وفيهـا من جمـاحي
لا أنثنــي عـن غايتي
حتـى يُبلِّغَنـي نجــاحي
ولموطنـي ثـوبُ الأزاهــرِ
أرتــدي منـه وشـاحي
وإذا أغنّيــــه فلا
يمحـو غنائـي أيُّ ماحي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى