
مجموعة شعرية جديدة للخصار
بدون مؤلف
أنظر وأكتفي بالنظر هو عنوان المجموعة الشعرية الجديدة للشاعر المغربي عبد الرحيم الخصار، صدرت عن دار الحرف للنشر والتوزيع وبدعم من وزارة الثقافة المغربية، يقع الديوان في 128 صفحة من القطع المتوسط ويضم 12 نصا من بينها:– حطاب الأشجار الهرمة- ليس ذنبي أن يغرق هذا المركب-– الأمازيغي– دعي العالم يقيم في نزل المجانين– مليكة – هذا ما يفعله الحب – المحارب – دع عصافيرك تغرد على أشجاري.
وكان عبد الرحيم الخصار قد أصدر سنة 2004 مجموعة شعرية عنوانها: أخيرا وصل الشتاء، عن وزارة الثقافة بالمغرب.
نقرأ على الغلاف:
سرنا علي الأرض حتي تشققت جوارحناسرنا أيضا في الماء بلا معجزةوفي عز أحلامنا خذلتنا الطريق.لم يعد للربي في قريتي شكلها القديمحتي القمر أصبح يبدو ليمثل فانوس في يد شحاذسقط الحب من يديوقعت كلماته العذبة على الأرضمثلما تقع أوراق الجميز في الخريف.هل هذا هو الشاطئ الذي زحفنا إليهمثل السلاحف منذ سنين؟هل هذه هي الحياة التي قرأناهافي الكتب القديمة؟إنها مجرد خشبة ولا أحد منا يتقن الدورمجرد غابةفاحمل فأسك واضرب عميقا في الجذوريا صديقي، يا حطاب الأشجار الهرمة.
نقرأ في نص : ليس ذنبي أن يغرق هذا المركب:
ارحمني أيها الماضيلملم أثوابك و غادرفلم يعد بوسعنا أن نحيا معا في هذه الحجرةأنت زاخر بالحبو أنا زاخر بقلقيبرغبتي في أن أجتاز الجسورو أصل بأثقالي إلى الأجمةلأصفي حسابا قديما مع الأشجارسأجرجر الأعواد اليابسة ورائيأشعل النار فيها و في الأيام التي عشتها بجوارك.
ونقرأ في نص الأمازيغي
أنا حفيد الملك الأمازيغي القديملا كتاب يذكر شيئا مما أنتظركل الكتب تروي دائما عكس الحكايةغير أني حين أنظر إلى وجه جدتيكأنما أنظر إلى وجه امرأة من الهنود الحمرقالت لي فيما مضى أنت حفيد الجبالفاتجهت إلى الجنوب كما يتجه أركيولوجي إلى صحراء بلا خريطةسألت الشيوخ و العرافين و الرعاة و الحكماءسألت مطاريد الليل و الباحثين عن الدفائن و حفاري الآبارتقفيت آثار السلالة في السفوح و على مقربة من الأفلاجفي منعرجات القرى ومشاعاتها في الكهوف و المداشر و المغاراتلم أسمع سوى رجع صوتي كهدير ركام من الثلج ينهارخبرتني عجوز تتكئ على عكازة و مئة عام و أكثرأن جدي كان حطابا، لذلك حمل فأسه قبل الرحيلو في حمأة الغضب أسقط شجرة العائلة.
بدون مؤلف