الأربعاء ٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
العدد 119 من مجلة البيئة والتنمية يناقش
بقلم محمد التفراوتي

مصباح إديسون ينطفئ بعد 130 سنة

يشهد العالم اتجاهاً نحو التخلص من المصابيح المتوهجة المسرفة في استهلاك الطاقة، واستبدالها بمصابيح مقتصدة تخفض فاتورة الكهرباء وتحد من الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحراري. عدد فبراير من مجلة "البيئة والتنمية" يواكب مسيرة المصباح الكهربائي، منذ ولادته قبل 130 عاماً على يد توماس إديسون حتى أيامنا هذه حيث أخذ يلفظ أنفاسه، اذ حظر استعماله في بلدان كثيرة كمتهم رئيسي بالتلويث وتغيير المناخ.

ويضمن العدد انطلاقة حملة لتحريج لبنان ينظمها البرلمان البيئي للشباب تحت شعار "مشتل لكل مدرسة". ومن الامارات عرض لمشروع إكثار الحبارى وإطلاقها في المركز الوطني لبحوث الطيور لاكثار الحبارى واطلاقها. ويعرض تحقيق من السعودية ظاهرة انتشار قطعان ضخمة للماشية في البادية يتباهى الأغنياء بتربيتها فتحيل المراعي البرية الى صحراء جرداء.

ويتضمن قسم "كتاب الطبيعة" تحقيقين مصورين عن الجبل الأخضر في ليبيا الذي تم إعلانه كأكبر محمية مستدامة في العالم، وأسماك التونة في البحر المتوسط التي يهددها خطر الانقراض بفعل الصيد الجائر. ومن المواضيع الأخرى: استثمار النفايات في تونس، ورق من قصب السكر، مظلة عملاقة تسيّر سفينة عبر الأطلسي، مزارعو اوستراليا العطشى يسترشدون بالأقمار الاصطناعية، مدن صديقة للمناخ، الحملة البيئية كيف تنجح، التجربة الهولندية في ادارة النفايات المنزلية، فضلاً عن الأبواب الثابتة: رسائل، البيئة في شهر، عالم العلوم، سوق البيئة، المكتبة الخضراء، المفكرة البيئية. وفي العدد ملحق عن مشاريع ونشاطات برنامج الأمم المتحدة للبيئة في المنطقة العربية، وشروط المسابقة البيئية للمدارس وموضوعها هذه السنة "الاحتباس الحراري: نحو عالم أقل اعتماداً على الكربون بالاضافة إلى نشرة "بيئة على الخط"، البرنامج الذي تديره مجلة "البيئة والتنمية" لتلقي الشكاوى البيئية ومتابعتها.

وفي افتتاحية العدد بعنوان "بالعلم نواجه اسرائيل"، يلفت نجيب صعب الى احتجاجات وزراء البيئة العرب على مذكرة تعاون كلف بها برنامج الأمم المتحدة للبيئة "مركز التعاون الانمائي الدولي" التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية المساعدة في نقل التكنولوجيا وبناء القدرات من خلال برامج تدريب في البلدان النامية، وبينها دول عربية. وقد أوضح مدير "يونيب" التنفيذي ان الاتفاق ليس حصرياً، وطلب من الوزراء العرب اقتراح مراكز عربية للبحث العلمي مؤهلة للقيام بالتدريب على نقل التكنولوجيا وبناء القدرات لتوقيع مذكرات تعاون معها. وتساءل صعب: ماذا فعل العرب لتثبيت موقعهم في مجال البحوث العلمية وتطبيقها بنجاح في بلدانهم، قبل تصديرها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى