الخميس ٢٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

معجزةُ النّاي

غزالٌ يساجلُ بِيداً
بقرنيهِ
يرتَفِقُ القيظُ في عينهِ
والدجى حين يأوي لمرآته
يستطيع السباتَ
تحنّفَ
في ناظريه طفا التيْهُ
حتى الثمالةِ
ماذا لوِ اخضرّ شيئا قليلاً
وتابعَ رقصتَه الموسميةَ
رفقة نيرانهِ؟
إنه الشجر المتهجِّدُ ذاك الذي جاشَ
منبهرا بالجداولِ
أَغبِطهُ
ليس توْقا إلى النبعِ
بل بغيةَ الانحدار إلى حجرٍ
يرتدي جبة الأرضِ
يلتمس الطيرَ قرب غديرٍ له
ضفتان مشاكستانِ...
صباحاً
تؤدي العصافير طقس البتولة
تحت النوافذِ
تنْشَطُ ناياتها
والطريق يشيّد حاناته في
أديم المدينةِ...
آليتُ أمدح لبلابةً لي
تمدّ شريعتها
موجتي مورقٌ لحمُها
وتطلُّ عليّ لكيْما أحيّي
طفولةَ أحلامها
سأفاجئ حشْد البروقِ
بمعجزة النايِ
إني تأكّدْتُ أن النجومَ
إذا ضحِكتْ أصبحتْ
ذاتَ مَقْدرةٍ واضحةْ.

مسك الختام:
اِ عتذرْ للشعـــرِ إمَّــا ســــؤتَهُ
إنه نثــرا ـ كـــــــذا ـ لا يُكتَبُ
فمِنَ الحمْـــق تــــــرابٌ يدّعى
أنه للتــبْــــرِ أمـــسى يُنْـسَبُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى