مقدُرة
هل حط على كفك قمرٌ
وأتتك الغابة تسعى؟
كان الشرق نحيفا يتبلور
تحت عبور الريح
تواطأ زمنا وسلالات الماء
فأنتج مقبرة أكبر منه
وشى في حضرتنا بالغيم فصدقناه
على مضضٍ
أن ننضم إليه حفاةً معناه
أن دماء النخل لها تأويل آخرُ
نضمنه نحن
ولا تخطئه العين على باب الله ،
يميد النهر إذا أبصرني
أقرأ صيغته مفردةً
أتأنّى وأنا أغسل فاهي
تحت رعايته
ثَمَّ رماد أغطشَ سمعته بين يديَّ
تثاقل حينا
فرأى ملكوت الأرض جميلا
يشبه تفاحا ملكيا
تحضنه مائدة راقصة...
أنا أقدر أن أحمل في اليد سنبلة
وأنادي في البرّيّة رهط الطير
كما أقدر أن أركض
إن أبصرت الطين يميل
إلى الضحك المبهمِ...
اِمرأة وقفت عند الباب
وجارتها الحامل أغضتْ
لما لاح لها أن صباح اليوم
عليه أن يترجل ليحيي النهر
ويحْذر أن يوقظ ضفته اليسرى.
مسك الختام:
تــجنّبني لمــا له صرت مقرضا
لمالٍ، كما قــد صار غيرَ مكلّمي
لــه طــينة لم أدر ما هو أصلها
وإلا إلــى كفّيه لم يسْعَ درهمي