الأربعاء ٥ أيار (مايو) ٢٠١٠
بقلم
مناشدة إلى ابن الأبار
يا ابن الأبـارِ تَعَـذَّر دونكـم سببٌللنصرِ حَظْواً، لمّـا النصرُ قد حُبِساوهاجـر الطيرُ مِن وُكُناتـه ألمـاًفانظرْ لـه، لبيك، يسترجـعُ النَفَسَاقـد جئتَ تَطْلبُ خَيْـلَ الله تنجدُكمممّـا ألـمَّ ديـار الأهـل مبتَئَسـاوجئتَ تنشُـدُ هـذا النصـرَ غايتَهوتـرقبُ الفتـحَ من كفيَّ ملتَمَسـاماذا سأدركُ؟ خيلي الآن قد عُقِرتْوسيوفُنـا صَدِأت نَكْسـاً ومُنْتَكسـاأفـاقدُ الشيء هل يعطيه؟ معـذرةًقد ضاع شكوُك في أسماعنا بُخُسَـافلا تَزِدْ رُحمِاك مِن قَرْحي مواجَعهيكفي الديارَ مصـاباً بالمُصاب كَسَايا للحـوادث في أهلي ومـا بَرِحتْتعاود القرعَ صبحاً، أو تعود مسى!!ويعصف الظلم مثل الريح صرصرهفي بغيِه البغيُ غُلاً في الفـؤاد رَسَاما إنْ تقـاسم (رومُ العِلج) بـاحتَناوأقحموا الأرض رِجسا صُبَّ أو دَنَساوشتتـوا الآنـامَ عن بلدانهم حِقبـاًليستْ لتنسـى بُـداً ما النَسِيُّ نَسَىعَرِّجْ على الشـام فاسألهـا مُقَرَّحةًلم يبقَ منهـا اليـوم غيرَ ما دُرِساواسأل عـراقَ اليومِ، وهي نازفـةٌواسأل فلسيطنَ، أو فاسألهـا أندلساوأَرْجع الشَكْوَ يَدْوي في مواجعنـايستصرخ الأناتِ تصعيداً وإن همساأهاملَ الدمـع من عينيـك أرّقنـيوكـاسرَ الظهـرِ ممّا نـاءه وَجَسالو قد كففتَ لسـانَ الشعـرِ فاجعَهأسْلَى لقلبـيَ، لكـنْ زدتَـه تَعَسـاوأنت تعلمُ، كـم يُدمي حشـاشتَنـاسوءُ المُحال بهاك الأرض أو غُلُساوبيننا الأرض تدري كم مصاب لهاودونك الشعر من ماء الجحيم حَسـافاعجلْ لقـومك وأسألهـم منـاشدةفي حقبةٍ غـار فيهـا الدهر مُنْبَجِساوانْشُد لنـا، لبيك، من أمجادهم سُبُلاًنسترجعِ النصر حينَ النصرُ منغمسافيـا ليت أني كنتُ عَهْـدَ جِلدتكـمفي ذلك العهد، ممّـا العهد قد دَرَساويا ليت حاضرُكم قد جـادنا شممـاًما قُـرَّ للعين مـن طيبِ وما أَنِسـاأدركْ بخيلك، أدْمـلْ جُـرح أمتنـافلم أهَبْ منـك إلا الـدمعَ مُحْتَبسـالِيَقْلِبَ اللـه هـذا الحـال مُنفرَجـاًويجعلَ اللـه مـن أيـامنـا عُرُساأذلكَ الحُلْـمُ هـل ألفـى لـه أمـلاًأم أنها أضغاث رؤيا من يقولُ(عَسَى)