الأحد ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

من أنت ِ؟!

يقتلني السؤالُ،
يعربشُ الإلحاح ُفي صدري،
ويبني عرشَه ُ الساديَّ من وجع ِالسؤالْ.
إنْ كنت ِ رسماً من فراغ ٍ،
من ولادات ِ التمنـّي،
من خرافات ِ الخيالْ.
إنـّي أجيزُ لك اعتصاري،
فاسلبيني،
عاشقَ الحزن ِالأسيرَ،
أنا صليبُ الموت ِ،
خيّالُ المحالْ.
من أنت ِ؟!
يهدرني الوصولُ إلى الجواب ِ،
ألست ِ أمّي ؟
- لا
- إذاً أنت ِالحبيبة ُ!
- لا أنا البوح ُالمعلـّق ُبالكمالْ.
وأطالُ كلّ خرافة ٍ
من وكرِها المنقوش ِ في أرض ِالهشاشة ِ،
غيرَ إنـّي لا أطالْ.
سرقتْ حكاياتي،
تعالي،
وحشة ُالأيّام ِ تلغيني،
أنا الصبرُ الملطـّخ ُبالنكوص ِ،
أبيع ُ حلمي غفلة ً،
كي أرتدي وجهي انتعالْ.
من أنت ِ؟!
حاصرني اكتئابُ الفهم ِ،
أرداني المسلـّط ُفوق ذاكرتي إلى الأسرار ِ،
أعياني احتمالْ.
- 2 –
هاجتْ تفاصيلُ السؤال ِ بخاطري،
أهَيَ الحكاية ُ؟!
أنْ أطارد َطيفـَك ِالأنسيَّ في ذاتي،
يصارعني النوى،
فأهيم ُ نحوك بانشقاقي.
ألقاك ِ حاضرة ً بكلِّ بداية ٍ،
من أنت ِ؟!
يا صبحاً تكوّنَ في عروقي.
القِ ِ الحقيقة َ في حضيض ِاللوم ِ
يا لصَّ الحقوق ِ.
الغ ِ المحبّة َمن دفاتر ِعيشِنا،
والعيشُ محرومُ الشروق ِ.
يا ضحكة ً ولدتْ على أنقاض ِ روحي،
واحتراقي.
إنـّي أداملُ كلَّ صوت ٍ،
كي أراهُ المستحيلَ،
ولو تزيدينَ اعتناقي.
من أنت ِ؟!
والفصلُ الأخيرُ يخط ُّ موتي،
ينتهي عند البداية ِ،
أقتفي آثارَ حزني،
أنت ِفي صلب ِالحقيقة ِ
رمزُه ُالمولود ُمن رحم ِاختناقي.
فاضتْ عليَّ محبّتي،
شاختْ طقوسُ الحبِّ في أملي،
تخافين َالمجيء َ إليَّ،
أنت ِمفاصلُ التكوين ِ،
أغراك ِ احتراقي.
_ 3-
من أنت ِ؟!
يا وجه َالصلاة ِ،
وحزنـَها الملفوف َبالأحلام ِ
قرباناً لتيجان ِالجنونْ.
من أنت ِ؟!
أعماني البقاءُ مكبّلاً بأسى الشجونْ.
هـَتـَفَ السؤالُ بأنْ أعود َإليك ِ
مولودَ الظنونْ.
من أنت ِ؟!
أشعلني الجنونْ.
سأعودُ،أسألُ من أكون ْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى