الأحد ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
إصدار أدبي جديد لنجمة حبيب

من استراليا وجوه ادبية معاصرة

ديوان العرب تهنئ الأديبة بإبداعها المتميز

بدعم من المجلس الاسترالي الفدرالي للآداب والفنون، صدر للكاتبة نجمه خليل حبيب عضو المجلس الاستشاري لديوان العرب مؤلف بعنوان "وجوه أدبية معاصرة" عن الدار العربية للعلوم، بيروت - لبنان، وهو دراسة بحثية تهدف الى تعريف القارئ العربي بالادب الاسترالي المكتوب بالانكليزية من خلال التعريف ببعض رموزه الفاعلة والمميزة في المشهد الثقافي لهذا البلد. يقع الكتاب في 430 صفحة من الحجم الكبير، وتقول الباحثة أن ما دفعنها الى عملها هذا خلو أدبنا العربي من اي محاولة جادة في هذا الميدان

يتألف الكتاب من خمسة اجزاء: تقديم، مقدمة، الارهاصات الاولية في الادب الاسترالي، قراءة في ميثولوجيا استراليا السوداء ووجوه أدبية معاصرة

يبدأ الكتاب بعرض سريع لنشوء استراليا وموقعها في هذا العالم. ثم تتعرض الكاتبة للمرحلة التاسيسية في الادب الاسترالي والتي يطلق عليها لقب "أدب البدايات الكولونيالية" وهو نتاج المئة سنة الاولى من عمر البلاد وهي محاولات تجريبية في فن الشعر والرواية والمسرح, تليها مرحلة اكثر نضوجا بدات وتطورت مع بداية وتطور مجلة "البيوليتن Bulletin". وقد ارتأت ان تمر مرورا سريعا على الفترتين الاولى والثانية لاعتقادها انهما لا تحملان الكثير مما يستحق إطالة الوقوف عنده, كما انه لا يجوز تجاهلهما فهما القاعدة التي انطلق منها الادب الاسترالي. ثم ارتأت ان العمل يبقى ناقصاً بدون المرور على فكر ومعتقد سكان البلاد الاصليين (الابؤريجينيين) فكان لها جولة مختصرة في معتقدهم وأدبهم تحت عنوان: ميثولوجيا أستراليا السوداء.

أما لب الدراسة فيتناول الفترة المعاصرة وهي ما تلهج به المخيلة الادبية منذ ستينات القرن العشرين وما فوق. وفيها بدأ هذا الادب يشق طريقه بين الاداب العالمية حاملا خصائص البيئة التي تحتضنه ملقحاً بالتنوع الثقافي الذي يؤلف شعبه. قدمت هذا الصور عن طريق تقديم عشرة من أهم الرموز الادبية الاسترالية المعاصرة وراعت في انتقائهم ثلاثة أمور: التغطية الزمنية، القيمة الادبية للكاتب والتنوع في الجنس الادبي. واتبعت في تعاملها مع هذه الاعلام ثلاث خطوات: التعريف بالكاتب/ جولة مختصرة في نتاجه الادبي ثم انتقاء ناحية برزت على غيرها ومعالجتها / انتقاء نص وترجمته ليكون إضاءة على أدب الكاتب/ة

خلال عملها الذي استمر اكثر من أربع سنوات قامت الكاتبة بنشر أجزاء منه في عدة دوريات عربية واسترالية نذكر منها: مجلة جسور، "الكرمل"، "صدى المهجر"، "الحقائق"، "حيفا لنا" وغيرها. وقد لقي عملها استحساناً لما فيه من دقة في المعلومات وجدة في الموضوع ووضوح في العبارة وسلاسة في الاسلوب

قيل في هذا العمل

 صدور كتاب القاصة والاديبة العربية الفلسطينية-الاسترالية حول بعض رموز الادب الاسترالي يعتبر عملاً ريادياً يمدّ جسراً بين القارئ العربي والثقافة الاسترالية التي لا نعرف عنها سوى القليل. الثقافة التي تعرفنا ببعضنا. وهذا ما فعلته صديقتنا نجمه حبيب. وجهدها يستحق التقدير والشكر, وأملنا أن تواصل وأن تجد الدعم، فعملها هذا يقرّب المسافات ويضيف معرفة، وقد يفتح باباً لعلاقات ثقافية إنسانية عربية-أسترالية. فنحن بحاجة (للتثاقف) وليس لصراع الحضارات
استمتعت بهذه الدراسات التي تصدر اليوم في كتاب وتعرّفت على مبدعين استراليين أضافوا لمعرفتي الانسانية وشوقوني لمعرفة المزيد؟ الاديب رشاد أبو شاور

 عرف الكثيرون من العرب أستراليا وتكشّفوا ملامح وجوهها التي صارت في معظمها جزءا منهم إذْ اتخذوها وطنا حميما لهم ؛ إلاّ أن الوجه الأدبي لهذه القارة ظل غائبا لدى لقارئ العربي.
ما قامت به الكاتبة والباحثة نجمة حبيب في كتابها"وجوه أدبية معاصرة من استراليا" يصل ما قام به روّاد الهجرة العربية في تكشّفهم هذه القارة الجميلة ،لكنها هنا لا تقدم لنا المكان في الجغرافيا فقط،كما قام العرب الأوائل ،وإنما تقوم بتقديم الملمح الأكثر حياة وإنسانية في وجهات هذا المكان وهو الأدب الأسترالي الحديث.

نجمة حبيب التي تشغل الكثير من وقتها بإيجاد وصل حميم بين الأدباء من مختلف البلدان والقارات،وتعمل على حوار إنساني بين الثقافات بلا حدود ، قدمت هذا الكتاب بأسلوب متميز عرضت فيه لهذا الملمح في جوانبه الفنية والموضوعية ،التي سيجد القارئ العربي أنها تتقاطع كثيرا مع هواجسه وهمومه، بل سيجد أحيانا، هواجسه وهمومه كعربي في عناوين وسطور هذا الأدب.
الشاعر علي المقري

 أن تستطيع اختصار المسافات محافظا على ذات النكهة في الادب عبر اللغات مهمة ليست بالاعتيادية, لكن حينما يكون الصدق الانساني هو راعي هذا الادب وحامل شيفرته الحية فالنتائج دوماً حافلة بالمدهش، نجمه حبيب تستطيع أن تكون فيما تقدمه وتنتقيه آلية مشتركة في هذا الادب الانساني بامتياز. وما اطلعنا عليه من هذا النتاج وفر خير دليل على هذه المقدرة وهذه المدهشات وجعلنا نقرأ مختاراتها كما لو كانت تحيا بيننا .
الشاعر أيمن اللبدي

 نجمة خليل سفيرة مودة وتآلف بين ناس الانسانية وراهبة بحث علمي متبتلة للكلمة الحق يطوبها كتابها هذا قديسة معرفة خلاقة ورسولة اللقاء الانساني الجميل بين الادب الاسترالي وقراء العربية د. وجيه فانوس

ديوان العرب تهنئ الأديبة بإبداعها المتميز

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى