ميثاق الأخوة
محمد عبد الوهاب ابو يوسف
هاجِمْ كما شئتَ فإنني أخوانيراعٍ لِمَصْرَ حامٍ لأوطانيهاجِمْ كما شئتَ لأنَّ الدين مِنِّيثاوٍ في نبضي و شرياني،هاجِمْ لأني أحملُ في صدريتباشير فجرٍ..من جنّة قرآنيأتحرقُ بليلٍ جُلَّ مقرَّاتيو تُمزِّقُ لافتةً عليها عنوانياحرقها فالنَّارُ حتمًا لا تضرّبلْ لِلْورَى تجلوحزبَ الشّيطانِلِيَعلمَ بنوك مَنِ الضّحيةُ ههناو يَعلمَ بنيَّ..ما أبوهمُ الجانيمزِّقْها لَنْ تمحوَ معنىحروفٍ حُفِرَتْفي داخلِ وجداني،إنْ تسألوا عنِّي فأنِّي ناشطٌلا أهدأُ و بلدي..بِذيلِ البلدانِو كيف أهدأ..و بلدي مليء..بطواغيتَ تُخْشَى و أوثانِإنَّي مطهَّرُ داءِكَ..وطني أنامضادٌ لِفيرس نافٍ لِسرطانِأكمدًا يموتُ الفاسدون لأنيأقسمتُ أنْ..ألمسَ الشَّمس بِبَنانيقُلْ مُوتوا بالْغيظ إنِّي مورثٌما قدْ أموتُ لهُ ضُحًى لأخوانيهاجمْ فإني قد تعوَّدْتُ العِدَىمذُ قيلَ لِلْعسكرِ احكُموا بِثَوَرَانِكم أسكنوا مِنْ إخوةٍ لي الجنَّةو أشعلوا روحَ الفِدى بِشبّانيأيُرضيكَ مصر العروبة تتغرَّبُحتَّى ترى..فِسقَ الشّذوذِ عيوني؟!أيُرضيكَ مصر العِمامة تُلْحِدْفلا تسمع..صوتَ الأذانِ آذاني؟!أيُرضيكَ مصر العمادة تخربْ؟!و بالأمسِ زانتْ بِأنهرٍ و جِنانِفتبكي لِحالها مقلتيْ..و ينفطرُ حزنًا لِمَآلِها الأليمِ جَناني،قال و علََّمنا الإمـامُ أنَّهُ..ليستْ جماعتُنا بِدينٍ ثانيو لسنا بِفرقةٍ حديثٌ عهْدُها،و لسنا بمذهبٍيُنسَبُ لِلْباني،الدينُ معروفٌ و مذهبُنا جلِيّهو في اتَّباع الصادقِ العدنانِإنَّا نحنُ فِكْرٌ طيّبٌ في أصلِهِقد يُعتَرَى بالخطأ و النِّسيانِو مرادُنا إصلاحُ أمِّتِنا بِكمْو فخرُنا أنَّا..فِكْرٌ إنسانيلِنجاحِ ثورتِنا التي قد أَدهَشَتْالْعالَمَ وَ غَيَّرَتْ بِكيانيتطهيرُه إعلامَنا و قضاءَنايُسعَى لهُ..بالصبرِ و العِرفانِو كذا أنا متسامحٌ عنْ ذا الَّذيقد نلْتَ مِنْ عِرضي..و مِنْ جثمانيإني قد لُقِّنتُ في صغري معكْأنَّ الْمُسِئَ..يُجازَى بإحسانيو القبط أرعى حقَّهم والقائلُأبغي معارضتَكَ أنا علْمانيلكن إذا جُرَّتْ لمصرَ يدُ العِدىكُسِرتْ دفاعًا..عنْ حِمَى الأديانِإنْ تسـألوا عنِّي..فإني بائعٌنفسي لما..في جنَّة الرَّحمنِ.
محمد عبد الوهاب ابو يوسف
