
مَثُلات
بقلم: البشير بن عبد الرحمان
عني حين تسألك الأمنياتقل لها: غادرته الرؤى في التقاء الجهاتلم يجد مطري وجهة لترابيسرابي سحابيسحابي سراب تغازله الخطواتخطواتي التي نكثت غزلهاإتخذت منزلا...ليس يدركه النبض نبضيضِحكي فيه بكاءوبكائي ضِحْك تدلىولوّح بالكف من شجر الذكرياتذكرياتي بلا ثمر تشتهيه العيونوبلا شفة...شفتي أيقظت في دمي من صنوف السباتقل لها: مرة واستظل بي الظل ظليومن قبل قد خلت المثلاتقل لها: سلام على روحهروحه ربما أغلقت وجههافي دروب الحياةوسلام على نورهنوره لم يجد شمعةيستضيء بها فتلون بالحزنحتى غدا يوحش الظلمات- وأنا شاهد شمسه قُدّ من نبضها الثلجعلّ فرحته سوف تورق من بعده...وسلام على بابههل سيفتح من قبله!وعلى الشرفات التي لا تطل على الشرفاتقل لها: لقمتي... كسوتي...سكنت / كنست لغتي...لغتي هرمتوهي لم تبلغ الحلم بعدحلمت بالرضاعة غِبَّ الفطاملغتي غلت.. لعقت.. علقت...ما تقول النبؤات في غدها؟قل لها: المدى سادروالسرور يغلق أبوابهليقي ما بقيالندى حائرهل سيبقى على رسم خضرته فننا!؟أم يجُمّع أمتعة للرحيل...المطرز بالعبراتقل لها: لم يزل يتهجىتقاسيم من أثثت بالمواعيد أيامهعصرت رمله عنباأعشبت قمرا من ترابتوضأ بطيب شذاهاوصلى لأجل النجوملتطفئ في دمها الحشرجات...قل لها: لم يزل يتصفح دمعتها بالآصائلفي ثقوب الزمان المُهَجّرتملأه بالحنينمنها... إليها وبالصلواتقل لها: حين يعبره الموجيرتد طرف التذكر ملتحفا ملحههوذا سبخة...ترفرف من حولها الـ... كل... ماتقل لها: ميمُ المسافةكم جمعتني بساح الشرودوكم سكبتني على جبهتيكنت قبل نخيلاوها – الآن – أعجاز نخلي على جبهتيتهيل التراب على المعصراتكنت قبل غناء يضمخه الصحويتشبب بالمزنليهبّ نسيما على الكائناتكنت قبل أنامل فجرتلون وجه الشفقوكان الغسق يشكلني...ثم ينحتني مقلا وسحائبيشقق الصلد من سحرها ويناولها الثمراتقل لها : حين يفترش الحزن أظلعنامن سيبكيه؟!وأي السموات سوف تغطيه؟- قلت: آه...- أوبي يا جبال معهوازرعي سمعه في الخرير المصفىفي سعف النخلفي همس رابيةوفي حدق الراحلين إلى الله...
بقلم: البشير بن عبد الرحمان