الاثنين ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٠

مُتْ غَيْظًا ....

محمد العربي

حدث أني جاملت أحد الأصدقاء من الدرجة الثالثة، لكنه لم يرد بأحسن منها ولا حتى بمثلها، بل جاء رده باردا فاترا فكانت هذه الأرجوزة، ومع ما فيها من خشونة بادية، إلا أنها –عندي- أقرب إلى الفكاهة والتفكه منه إلى الزراية والتنقص

كَمْ أنتَ فَظُّ... يارَجُلْ !
مُذْ كُنْتَ لَمْ تَزَلْ أجَلْ
طَوَيْتَ ما طَوَيْتَ مِنْ
إِحَنْ، وما حانَ الأجَلْ
ومشفقا ....عليك لم
أزَلْ، نَعَمْ ..وَلا عَذَلْ
لَسْتَ تُلام.ُ... طَبْعُكَ
الْغَلاّبُ، يا بِئْسَ الْمَثَلْ
والْكِبْرُ لايكونُ.. إِلاّ
مِنْ شُعورٍ.. بِالْأقَلْ
خليقةُ الطَّريدِ إبليسَ
هناك.... في الْأزَلْ
بِهِ تُحاوِلُ .....الْعُلا
وَأنْتَ خَيْرُ مَنْ وَصَلْ
أَنْعِمْ وأكْرِمْ، ثم طِبْ
نَفْسا، وأقْبِلْ... لاتَسَلْ
وشاعرا غدوتُ مُتْ
غيظا، وَخُذْ مِنّي الْأَسَلْ
دَشُّ، وَطَشُّ.. ثم نَضْحُ
بَعْدَه جَوْدُ...... هَطَلْ
مرتجفا أراك.... مِنْ
خَطْبٍ، وَهَوْلٍ قَدْ نزَلْ
أقْصِرْ إذن، ثم اعْتَصِمْ
أمْ، هَلْ لَدَيْك َمِنْ حِيَلْ!؟
بَلْ، كُنْ دُجًى وَقد رأى
الضِّياءَ، ثُمَّتَ.. انْجَفَلْ

محمد العربي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى