الأربعاء ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠١١
بقلم زينب خليل عودة

نحن معك في غزة يا والدة «اريغوني»

حينما سمعت وقرأت نبأ اختطاف المتضامن الايطالي الصحفي فيكتور أريغوني صعقت وزادت حيرتي وخوفي وعندما أفقت صباح الجمعة الموافق 15/4 على وقع جريمة قتله صدمت وظللت في حالة من الذهول وعدم تصديق ما حدث ، حاولت أفسر فلم أجد اى قالب كي أضعه به أو أي وصف أصف به هذه الجريمة البشعة والمستغربة . .. وهل لغة القتل هي الوسيلة لتنفيذ أهداف مجهولة ، وهل كان قتله فكراً غريبا ً أم مجرد مساومة على أمر كبير أم ضحية لحسابات داخليه أو نتاج جهة غربية خارجية أولها أيدي الاحتلال الصهيوني أو... أو... تبقى الأسئلة كثيرة ونصل في أخرها إلى سؤال إلى أين ذاهبة غزة في مستقبلها المجهول ؟ .

ما حدث للمتضامن الايطالي فاجعة كبرى وكارثة بكل المفاهيم وتتنافى تماما مع ديننا الإسلامي السمح ومع عادات وتقاليد وأعراف الشعب الفلسطيني الذي يناضل على أرضه أشرس وأطول احتلال عرفه التاريخ ألا وهو الاحتلال الصهيوني الذي يستبيح كل يوم قتل البشر وتدمير الحجر وقلع الشجر ونهب الأرض الفلسطينية منذ عام 48 وقبله ..

ونقول هنا لوالدة الناشط الايطالي "اجيديا براتا" ونصرخ معها : نحن هنا في غزة معك لا نصدق ما حدث لابنك .. ونحن مثلك كنا نتوقع أن تقتله رصاصات الاحتلال الاسرائيلى لأن صفة القتل والتدمير هي صفاتهم وأفعالهم فقط ... ونحن معك لا نصدق أن أحدا من الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتطلع إلى الحرية وإقامة دولته ونيل استقلاله ويقاتل لأجل فلسطين أن يفعل ذلك في ابنك "

ونقول لها " نحن أيضا أحببنا ابنك في غزة واحتضناه لعدة سنوات وقد أصبح واحداً منا من الشعب الفلسطيني ،، أحببنا تضامنه معنا مع غزة المحاصرة بأطفالها ونسائها وشبابها وشيوخها وأحببنا تأييده وثورته لتحقيق العدالة والحرية من إسرائيل واحتلالها لفلسطين "

إن المتضامن الايطالي أريغونى يستحق منا كل أوسمة الشكر والتقدير ،، هذا المتضامن الذي ترك أبيه وأمه وأهله ووطنه من أجل أن يبقى هنا فى فلسطين يكتب تقاريراً مرة عن جدار الفصل العنصري الذي مزق الضفة الغربية والقدس أرضها وأهلها ، ومرة يكتب عن غزة وأطفالها وحصارها الجائر والحرب التي تعرضت لها .

نعزى والدة المتضامن ونعزى أنفسنا وأبناء الشعب الفلسطيني وندعو لوالدته وأهله وذويه أن يصبرهم ، فإن مقتله خسارة لنا جميعاً ، ونأمل أن يتواصل إصرار كل المتضامين الشرفاء الأحرار من كل مكان في العالم للوصول إلى قطاع غزة المحاصرة وشعبها مهما حدث... وليس غزة فقط بحاجة للمتضامين بل كل فلسطين بحاجة لكل المتضامين أجانب كانوا أم عرباً من شتى بقاع الأرض ليقفوا بجانب شعب فلسطين وقضيته العادلة .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى