
نداء من أجل الطفولة
أطلقت جمعية الثقافة والفكر الحر نداءا من أجل حماية أطفال فلسطين،وذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف اليوم.
وناشدت الجمعية، دعاة الإنسانية ومؤسسات الطفولة وحقوق الانسان والمؤسسات الدولية وصناع القرار بالتدخل من اجل رفع الحصار والظلم عن أطفال فلسطين وقالت الجمعية في رسالتها:" تأتي هذه المناسبة بينما يشتد الحصار والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وخاصة الأطفال الذين يموتون دون علاج أو دواء،ويحرمون من ابسط حقوقهم في الغذاء والدواء واللعب،في ظل أوضاع معيشية متردية وصلت فيها البطالة والفقر الى معدلات غير مسبوقة،انعكست على عدم مقدرة الأسر الفلسطينية على تلبية احتياجات أطفالها الأساسية من غذاء ولعب وترفيه، ودفعت بهم إلى سوق العمل،وهو ما يشكل تهديدا خطيرا على مستقبلهم.
وأشارت الجمعية انه على الرغم من أن الأطفال يشكلون ثلثي المجتمع إلا أنهم لا يلقون الاهتمام الكافي والرعاية، وباتو مستهدفين ويعانون من أوضاعا نفسية واقتصادية واجتماعية صعبة مشيرة أن أكثر من 900 طفل استشهدوا منذ بداية انتفاضة الأقصى وان ثلث المرضى الذين استشهدوا في الحصار المفروض على قطاع غزة منذ حزيران الماضي من الأطفال وأكثر من 300 طفل لازالوا يقبعون خلف القضبان، ما يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبل الأطفال وله انعكاسات على حياتهم وتطلعاتهم.
وطالبت الجمعية أطفال العالم والمؤسسات الحقوقية بالتضامن مع الطفل الفلسطيني وايلائه الاهتمام وانه من حق أطفال فلسطين ان يعيشوا ويحلموا ويتمتعوا بحقوقهم في الحياة واللعب والتعليم مثلما نصت عليه اتفاقيات حقوق الإنسان والطفل المحلية والدولية.
وقال الأطفال الذين تجمعوا بهذه المناسبة في مراكز التابعة للمؤسسة، أعطونا الطفولة دعونا ننام بحرية دون توجس أو قلق،"نحن أطفال نتطلع إلي مستقبلٍ متألقٍ... أكثر ألواناً، متعةً، وبهجة، نحب البحر ونبني بيوتاً من رماله،ونحب الانطلاق كالفراشات في نزهات دون حيطان،ونحلم أن نكبر ليصبح كلاً منا رساماً، محامياً، مهندساً، طبيباً، عالماً، بحاراً.
ودعا الأطفال دعاة الإنسانية ومؤسسات حقوق الإنسان والمهتمين بالطفولة إلى حماية أطفال فلسطين وتوفير الأمان لهم ليعيشوا في سلام، بعيدا عن أجواء القتل والقصف والحصار.
وقالت الطفلة أماني حمش 12 عاما من نادي الشروق والأمل التابع للجمعية:" نريد ان نعيش بأمان بعيد عن القصف الإسرائيلي، من حقنا نلعب ونتنقل لأي مكان من غير حواجز وحصار"،
وتضيف حمش أنا حزينة اليوم بسبب ما يحدث لنا نحن أطفال فلسطين، اتمنى ان نحتفل العام المقبل بدون حصار او احتلال وأرضنا محرره.
من ناحيته طالب صهيب أبو سمرة 11 عاما أطفال العالم وما تبقى من ضمير لهم بأن يقفوا إلى جانب أطفال فلسطين، مشيرا أنه يعيش خوف وهواجس في كل لحظة بأنه معرض للقتل بفعل الطيران الإسرائيلي وأنه لم يجد الأمان في أي مكان مطالبا الفصائل الفلسطينية بتحقيق الوحدة الداخلية.
وجاء نص النداء كالأتي:
من أطفال فلسطين إلي كل:
دعاة الإنسانية، أطفال العالم، المؤسسات الحقوقية، المهتمين بالطفولة، وصناع القرار
نوجه كلمتنا هذه...
عفوا نعتذر عن إزعاجكم
نحييكم بتحية ديك الصباح لنا، بقلبٍ يملأه الحب وعشق الحياة، بكلماتٍ نسجت بألوان الطيف التي نحبها معطرةً بروائح زهر الليمون و البرتقال الذي افتقدناه بفعل الغول، نقف بكل تواضع أمامكم، ننحني كجناح فراشةٍ تشع منها رقصاتٌ سحرية حباً في الحياة و العيش في آمان وسلام.
نحن أطفال نتطلع إلي مستقبلٍ متألقٍ... أكثر ألواناً، متعةً، وبهجة.
لو نظرتم إلي قصص الأطفال وحكاياهم ستجدون وبحروفٍ عبر الكلمات أننا:
– أطفال لنا أجساد وعيون وأحلام كباقي أطفال العالم.
– جئنا لنلعب بالتراب وبحواكير قرانا
– نهرول مسرعين مع حقيبتنا للروضة و البستان و المدرسة
– نحب البحر ونبني بيوتاً من رماله
– نحب الانطلاق كالفراشات في نزهات دون حيطان
– نحلم أن نكبر ليصبح كلاً منا رساماً، محامياً، مهندساً، طبيباً، عالماً، بحاراً
– نركض وراء الدجاجات و الخراف الصغيرة
– نفرح بالعيد ونرتدي أجمل الملابس التي افتقدناها بفعل الغول
– نغني ونرقص عندما نرى الصور المتحركة ونسمع أغنية أنا البندورة الحمرا
– نسمع قصصاً لجدتي وجدي تحكي عن نص نصيص وليلى و الذئب
– نربي العصافير ونداعب القطط و الكلاب الصغيرة
– نلعب في فريقين كرة القدم وصياد السمك
– نرسم الوطن و العلم و نحلم بالحرية
أيها النائمون:-
– لعل فصل الربيع و اللون الأخضر يذكركم بالسلام
– لعلكم ترون... تشاهدون!!!
نظرات الخوف و الموت في عيوننا يومياً علي شاشات التلفزة
– دماؤنا التي تسيل لونها أحمر مثل دماؤكم
امنحونا الفرصة لنعيش: محامين، ورسامين، وممثلين، أطباء، ومهندسين، عمالاً وحرفيين... لنكون آباءً وأمهات كما تحبون لأبنائكم
نحن أطفال... نحب البحر و السباحة فيه، لكننا نخاف الغول أن يرسل لنا طائرة أو زورق محملاً بصاروخ يفتتنا.
تسمعون عن الحصار ونقص الطعام و الدواء، نتألم كثيراً عندما نرى آباءنا لا يستطيعون توفير لقمة العيش لنا.
علي كل حال سنحكي لكم سراً... ما تحكوا لحدا
" أطفال فلسطين بيحبوا سندريلا – كابتن ماجد " بيحبوا يغنوا للام و الأرض و الوطن..بيحبوا.. بيحبوا كل شيء جميل.." هذا السر خطير لا تعرفونه لأنه لا يشاهد عبر التلفاز ولا تسمعونه عبر الإذاعات ولا تقرأونه عبر الانترنت.
كلامنا كان كثير عليكم
نأسف جداً لإزعاجكم
نحب الحياة و لا نحب الدم و القتل
نخاف منه كثيراً
نريد أن نفرح
بتكاثفكم معنا تكتمل اللوحة و يصبح مستقبلنا أكثر إشراقا لنا
أطفال فلسطين