السبت ٥ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨

نمر سعدي في حوار مع وكالة الأنباء الفلسطينية

يقول الشاعر نمر سعدي، إنه من الصعب على المرء أن يكون شاعرا في فترتنا الراهنة، فترة الانفجار المعلوماتي عبر الشبكة العنكبوتية.

ويضيف السعدي، في حديث لـ"وفا"، أنه في الفترة السابقة، فترة ظهور رواد الشعر الحديث تحديدا، كان مطلوباً من الشاعر فقط كتابة قصيدة جيدة، وبهذا كان يشار إليه بالبنان، أما في فترتنا الحالية يجهد الشاعر في إبراز نفسه سواء كان في المواقع الالكترونية المتعددة، أو لدى المعروفين من الكتاب والشعراء.

ويبلغ السعدي الثلاثين من العمر، وابتدأ رحلته مع الشعر منذ أكثر من عقد من الزمن، وهو من أبناء قرية بسمة طبعون العربية، واصدر خلال عامي 2005 مجموعتين شعريتين هما:"اوتوبيا أنثى الملاك" و"عذابات وضاح آخر"

ويذكر كتابته للشعر في سن الرابعة عشرة حتى السابعة عشرة، تركت آثاراً واضحة على مسيرته الحياتية، وإن اختياره للشعر جاء من أجل أن يعيد إلى ذاته بهجة الحلم المنكسر.

ويكتب السعدي ما يطلق عليه اسم شعر التفعيلة، وأثار شعره منذ بداية نشره لنماذج منه في أواخر الألفية الماضية، في صحيفة" الاتحاد" الحيفاوية،، العديد من ردود الفعل المحبذة، تمثلت في عدد من المقالات وفي تحيات وصلت إليه من قراء عبر أصدقاء له من الشعراء والمثقفين كما يشير.

ويلفت السعدي، إلى أن السهولة في النشر، ترافقت بصعوبة قصوى، في التعامل فيما بينه وبين الحياة الثقافية، فهناك سهولة في التواصل مع شعراء في الدول العربية المجاورة، إلا أنه كثيرا ما يجد صعوبة في الوصول إلى شاعر في بلاده.
ويعزو ذلك لسكنه قي قرية بعيدة، ما يضطره في كثير من الأحيان للانتقال من قريته إلى مدن مجاورة مثل الناصرة أو حيفا، لينشر قصيدة له وليشرف على طباعتها حتى لا تحوي أخطاء مطبعية.

من ناحية أخرى تمكن السعدي من إقامة علاقة مع واحد من الشعراء من أبناء جيله، هو سامي مهنا، ابن بلدة البقيعة، ومشاركته في إقامة ندوتين شعريتين إحداهما أقيمت في منطقة حيفا والأخري في مدينة عكا، بمبادرة من مؤسسة الأسوار للتنمية الثقافية الناشطة في المدينة.

وبات الشعر، بكل ما يتضمنه من رومانسية، واحدا من أبعاد السعدي الشخصية، التي يعرف بها في العديد من الأماكن بما فيها أفراد من المجتمع وأفراد من العائلة والبلدة.

ويجري السعدي الاتصالات عبر البريد الالكتروني التابع له، مع عدد وفير من الكتاب والشعراء من دول العالم العربي المحيط بنا، وتمكن من اخذ مكانه إلى جانب شعراء ومبدعين، لم يلتق بهم ولم يتعرف إليهم إلا عبر صفحات الصحف والمواقع الالكترونية، ولم يكن يحلم أن تنشر نماذج من أشعاره إلى جانب أشعارهم وبأكثر من لغة غير العربية.

ويتطلع السعدي إلى التفرد في القول، وأن يعمل من أجل أن يكون له صوته الخاص به وبصمته مهما كثر عدد الشعراء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى