الجمعة ١٤ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم لمجيد تومرت

نهوض الشجرة.

1-
الشجرة التي أنبتها ذات ربيع،

نامت واقفة بلا ظلال.
نفضت أوراقها على الحوض القاحل
و فأس مفلول .
تلفعت بالسواد
كي تعلن موت الناطور
للحديقة الآسنة.
فيا ماء العمر، هل تعود؟
 
2-
برفقة العكاز،
أجلس على رصيف النهار،
أرمق وجهي الهارب..
ترسمه عن بعد ..هناك،
على شفق قان،
لوحة الغروب .
أمامي، كان الليل الهمجي
يستوطن اللوحة .
فيا وجهي القديم،
هل أستطيع تحريرك مني
و من صراخ اللحظة؟
 
3-
على سرير صار لحدا،
كان القمر يرمقني محتقنا.
جافة بسمته..
حوله نجوم واجمة...
حتى القمر الذي رافقني سناه
في الليالي العجاف،
لا يستطيع اعتصار دمعة.
أتراه خلع عادة الأوج
أم شاخت دموعه ؟
فأي ضوء يغسلني؟
 
4-
تقدمي أيتها الملائكة الصغيرة
امسحي باللمسات الندية
تجاعيد الموت عن وجهي
كي تستيقظ الجداول من رقدتها،
فتنهض الشجرة ،
تعود إلى عادة الإثمار..
يرجع الدفء للقمر ،
يلبسني سناه.
يصير الفأس قامة الناطور .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى