الثلاثاء ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

نيسان

ينساني نيسانُ،
وأعرفُ راحلتي.
وشتاءُ الحزن ِيفوقُ مواساتي.
أشكو،
وجبيني مكشوفٌ للريح ِ،
وزادتْ ريح ُالخوف ِمعاناتي.
فمضتْ أيّامٌ دون حراك ٍ
أتراك ِعلمت ِ بمأساتي.
بجراح ِالصمت ِشفاه ٌ،
فخدي الطابور الحادي والتسعينَ
فقدْ تـُكشفُ مرساتي.
ينساني وجهُك قبل رحيل،
ينبتُ من شفتي طيّونُ لغاتي.
بعد الهدر ِسأدنو،
ألمسُ بعضَ خصال ِالجرح ِ،
وكلَّ جراحاتي.
لا يشبعني ذاك المولودُ على وتري،
لا تروي ظمأي أشباح ُالكلمات ِ.
مازلت ِعلى روحي واقفة ً،
لن أعبرَ نفسي،
أو أدفن ذاتي.
من كانَ هناكَ،
أنا لا غيري
أو بعضَ ضلالي،
أدرك،
قدْ ماتت ْ رجواتي.
أنت ِامرأة ُالوقت ِالضائع ِ واللحظة ِ،
أنت ِامرأة ُالتكوين ِ،
فأين ولاداتي.؟!
يصطادُ مصيري شركٌ
هلْ عادت ْبين يديك ِبداياتي.؟!
قدْ يصبح ُورد ُالشرفة ِأحلى ،
قدْ تسقط ُتحت أصيص ِولائي شرفاتي.
ملعونٌ ذاك الحبُّ أتدرين؟
تزيدُ على حجمي صرخاتي.
لقبيح ٍذابَ الحسنُ،
فقدْ أرداني مذبوحا ً من قلمي لدواتي.
لا يمكنني البوح َلأكثرَ من جرحين،
مسافة ُبوحي تنهارُ،
كما تنهارُ نداءاتي.
يا فاجعتي الكبرى،
يا رائعتي الصغرى،
مزجُ الأشياء ِ،
أضاع َصوابي,وسخافاتي.
مسكينٌ قلبي حين أحبّك ِ،
وانتحرَ الحلم ُعلى وجعي مولاتي.
أيقنتُ بأنـّي مهتوكٌ،
أيقنتُ بأنـّي فوضى،
فابني عرشك فوق رفاتي.
ينساني أيلولُ،
ومصباح ُالشارع ِ،
أدخلُ شوقين معا ً،
كي أكملَ زهدي وصلاتي.
أنا يا نيساني مجنون ٌ
كلُّ الخوف ِعلى ( لاآتي).

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى