السبت ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

هذا رمادي الأليف

مدار بهي يحاور قلب السماء
ويعشق أشجارها
ينقل البرق من كفه للشواطئ
يعطي الرياح شذا الأرضين
والوقت كان له نخلةً
بل ومنزلةً
وبدايةَ رحلته الملكيَّة
يحتفل اليوم تحت لواء الفصول
وفوق حاجبه حجر صارخٌ
منخل الماء والقصب المستجدُّ صديقاهُ
حين يلاقي الظهيرة ينهمر الشوق
خلف محاجره
حيث تأتي المرايا
وتهتف:
هذا رمادي الأليف
وطفلي الذي في بشاشته
خبأ الدكنة الواضحةْ.
حينما جئت للبحرِ
أوقدتُ في موجه زخرف الانتشاء
وزّعتُ رقصي بأبوابه
ثم سرت إلى شرفات الرمال
لأنضج في راحتي محتوىً للخريف الذي
ينزل الأرض منتشيا بالجنون الجميلِ
ويرحل في قمة الخضرة الطازجةْ.
قلت إن البداهة
لي طعمها الفوضويُّ
مساراتها المستطيلة
أسماؤها وهْيَ تطفو
ألا إنني سوف أرسم ذكرى الذين
أناروا المنافي
وألقوا معاطفهم للطيور لتغسلها
بكثير من الأريحِيَّةْ.

مسك الختام:
أتطمع بعد الشيــــب في عودة الصبا
ودنياك تغـــدو من سرور ومن طربْ؟
أفِقْ ،هل رأيتَ الغصـــــن عادَ لنضرةٍ
إذا ما رماه الدهـر في يابس الخشبْ؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى