الجمعة ٤ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم نادية بيروك

هكذا قال السجان!

الرحمة! الرحمة!
صرخات تائهة في عالم الريب و الالتباس.
كفى! كفى!
كلمات متضرعة نطق بها صدر منقبض و قلب مريض،
من حنجرة بالية، تنطلق كلمات متوسلة مرعوبة،
تطلب الخلاص، بعدما كانت تطلب القصاص.
عذبوه، فجروا ينابيع سخطه،
لكن في صوت مكتوم.
أقبروه حيا،
أذاقوه غصة الموت مرارا،
و أخمدوا نيران حقده القاتلة.
حين سألوه لم يجبهم،
لكنه بصق في وجه سجانه،
و ليته لم يفعل.
حملوه ذنوبهم و قالوا أنه المذنب.
اشمأزوا من عيوبه و نسوا أنه يحمل فظاعة مهانتهم و مرارة ذلهم.
اخرس! و ابتلع ألفاظ لسانك القذرة و إلا......؟
هكذا قال السجان!
أنا بريء! بريء! مظلوم!
أقسم بكل ما تؤمنون به أنني مظلوم!
من تجرأ على اغتصاب جسد الحقيقة ليس مظلوما.
هكذا قال السجان!
من هتك عرض الحقيقة الذي راوغته الأقدار و تحاشته الأنظار، ليس بريئا.
من أراد أن يخالف العاصفة و يسير ضد التيار ليس مظلوما.
هكذا قال السجان!
من أبى إلا التحدث بلغة الضمير و بفداحة الواجب ليس بريئا.
إن جريمتك أكبر من أن تغتفر،
إن جريرتك أكثر من قضية،
لكن الحكم فيها واحد: الموت!
هكذا قال السجان.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى