الجمعة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم تيسير الناشف

هل تذكرين يا نفس أهل العراق العربي

جثة تُلقى على رمل الطريق.
ذو بنات،
قبلَ حتفه وجدُهُ أن يزقّ
الطفلَ بالخبز والحياة.
صرخات من فضائي أنّبتني.
لِمَ تهربين يا نفسي الحزينة،
من رؤية الطفل الشهيد
في أرض الرافدين؟
في الرؤى
دخل المأمون في القصر المنيف،
كحل الأرضَ أمجادُ الأمين.
آه، سُرَّ مَنْ رأى وبابلُ وحمورابي العظيم،
والمجدُ والجاه الأصيل.
يا حبيبي، خُطَ لي بالحبر أسرارَ دجلة والفرات.
هالني الموتُ بأرض هارون الرشيد.
ويح نفسي راعها
هولُ أطفال المدن.
هاج وجدي أدمعُ الطفل الملاك،
باحثا عن أمه في رُكام المنزل.
يا نفس،
هل تذكرين كلماتِ الخليفة
لغيمة فوق أرض المسلمين.
يا نفسَ العرب،
ألا تأبهين ومنارةُ بغدادَ تشتعل نارا وخرابا.
حاضرةَ المنصور،
يا عرائسَ المدائن.
شوارعُ حيفا واليرموك وفلسطين
وألفُ شارع في قلب العرب
أليفة على فؤادي النازف.
وقعتُ في حبك يا عذراءَ العرب.
يا راحلا إلى بلاد التمر،
أبلغهم سلام الهائم.
لن تبخلوا بحبة من تمر شط العرب.
يغلفه عَرَق الزارع المتصبب.
أرض العراق صميم كوني الغائر.
أهل العراق ذوو الشموخ العربي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى