الاثنين ٢٥ شباط (فبراير) ٢٠١٣
هنا دمشق «مقطوعات شعرية»
صهيب محمد خير يوسف
نسيت سُوريَّا التي مِن زمانْنسيتها.. أو ما عرفتُ المكانْتغيرتْ صُورتها بعدَماغطَّى مغانيْها سَحابُ الدخانْما عادَ في ذاكرتي موضعٌإلا عليهِ أثرُ الصَّولجانْمن يوقفُ الموتَ لنَحيا كماكُنَّا.. على جنينةٍ من جِنانْ؟لامَني قاسيونُ: لم تَروِ شيئاًعن شُموخي وقمَّةٍ لا تطالُ؟قلتُ: يا سيدَ الغيومِ تمهَّلْشغلَتنا عن الجبالِ الرِّجالُكيفَ يا قاسيونُ ظنُّكَ فيمَنْشربوا الكأسَ مِن يديكَ.. وَمالوادُونَهم كلُّ قمَّةٍ تَتراءىوعلينا مُذ ودَّعُونا ظِلالُ؟وقالوا: بلادُ الياسَمينةِ أصبحَتْخيالاً يتيماً أو تراباً مُمزَّقاوقد غَفَلوا في يأسِهم عن حَقيقةٍرآها شهيدٌ عانقَ النُّورَ وارتَقىوما لدَينا سِوى أشواقِ مغتربٍوغيرُ دمعِ القوافي يملأُ الصُّحُفالا يعرفُ الوجدَ من لم يفتَقد وطناًوكيف يحتملُ الوجدَ الذي عرَفا؟!تنفَّسَ جَذرُنا، وامتدَّ عُمقُونادى العاشقونَ: هُنا دمشقُ!وغنَّى العائدونَ إليكِ قَسْراً:فراقُكِ يا دمشقُ لكَم يَشُقُّتفرِّقُ بيننا مُدنٌ، ولكنْنحبُّكِ شامَنا.. والحبُّ رزقُ.
صهيب محمد خير يوسف