الخميس ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦

واشنطن تمارس ضغوطا على وزراء التعليم العرب لتغيير المناهج

شهدت فعاليات المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العرب الذي عقد أول أمس في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، ضغوطًًا شديدة من الولايات المتحدة من أجل اتخاذ قرارات فعالة بشأن قضيه المناهج وتغييرها بما يتلاءم مع الأهداف الأمريكية.

وظهر ذلك بوضوح في المشاركة الفعالة للجانب الأمريكي في ورش العمل للمؤتمر، من خلال الخبراء الأمريكيين المشرفين على بعضها، والذين سعوا إلى طرح قضيه المناهج بقوة خاصة في مرحله رياض الأطفال والمدارس الابتدائية حسبما ذكرت جريدة الحقيقة الدولية الأردنية.

كما شهدت فعاليات المؤتمر أيضًا مناقشه نماذج الدول المتقدمة وتجاربها الناجحة وعلى رأسها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا.

كما تضمن جدول أعمال المؤتمر عرض تجارب الدول الأعضاء بالمنظمة العربية في مجال الرعاية بالطفولة المبكرة، وجهود مصر الرسمية والجهود الأهلية في مجال الطفولة.

وقد أقيمت على هامش المؤتمر ندوة حول إستراتيجية تطوير التربية العربية التي تعتبر منطلقًا لإصلاح التعليم في العالم العربي.

الجدير بالذكر أن هناك أكثر من منظمه تغريبية شاركت في فعاليات المؤتمر وعلى رأسها منظمة "ايرن" والوكالة الأمريكية للتنمية والوكالة الكندية لتطوير التعليم.

وكان المؤتمر والذى عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يومي الاحد والاثنين الماضيين يهدف إلى وضع مؤشرات وسياسات لإعداد الطفل العربى للعيش فى مجتمع المعرفة، وصياغة توجهات عربية لتطوير منظومة التربية المبكرة فى ضوء التوجهات العالمية المعاصرة، إضافة إلى اقتراح آليات لإدخال برامج التربية البيئية فى مرحلة الطفولة المبكرة وتعزيز مبادئ التنمية المستدامة.

وركزت الوثيقة الرئيسية للمؤتمر على أهمية التربية المبكرة ومكوناتها النفسية والتربوية، خاصة أن الطفل بصفة خاصة هو ثروة المستقبل، وهو الاستثمار الحقيقى للمجتمع، لذلك فلابد من النظر إليه باعتباره محور العملية التعليمية، ومحور عمليات التربية بوسائطها المختلفة.

وتشير الوثيقة إلى أن التعليم لابد أن يكون من اجل تحقيق القدرة على التعلم الذاتى والتعليم مدى الحياة، وبالتالى فالتربية المبكرة لابد أن تسعى إلى توفير بيئة معرفية ثرية سواء من خلال الأسرة أو من خلال الروضة لتنمية الطفل ومساعدته على إتقان المعرفة واكتساب المهارات اللازمة للوصول إلى مصادر هذه المعرفة، وللتعامل والتواصل مع الآخرين، وفى نفس الوقت مساعدته على فهم ذاته وتحقيق إمكاناته بما يحقق النمو الشامل المتكامل للطفل.

وذكر موقع وزارة التربية والتعليم المصري على الانترنت ان المؤتمر جاء ليقدم رؤية ورسالة وعهداً بمواصلة المسيرة التي بدأتها الدول العربية؛ انطلاقاً من اعتزازها بقيمها وعقيدتها وهويتها، وانطلاقًا من التزام الدول العربية المشاركة بتوصيات مؤتمرات "التعليم الجميع" جومتيان 1990، وداكار 2000، حيث أصبح الشعار "التميز للجميع"، وبيروت 2003 و2004 حيث التأكيد على أهمية الخطط الإجرائية وعمليات التقويم التربوي للوصول لجودة التعليم العربي.

وأكد المؤتمر على عدد من الثوابت، هى:

* الأمة العربية شريك مسئول فى المجتمع الإنسانى يعرف حقوقه وواجباته ويلتزم بمسئولياته.

* الأمة العربية مصممة على التطوير والتحديث والإصلاح، وإنها شرعت فيه فعلاً بدافع من مصالحها القومية وتراثها وهويتها.

* الأمة العربية تصر على أن يكون التطوير والإصلاح من الداخل؛ تأكيداً لعقيدتها ومبادئها ومصالحها، ولكنها فى نفس الوقت حريصة كل الحرص على الانفتاح على الفكر العالمى، وتحترم خصوصيات ومصالح الشعوب الأخرى، وتشجع التجارب الإنسانية الناجحة فى أى مكان.

* الأمة العربية تؤمن بأن الإصلاح يجب أن يشمل الجميع، وأن يؤدى فى النهاية إلى سيادة السلام القائم على العدل واحترام حقيقى لحقوق الإنسان فى كل مكان، واستقرار العدل والقانون بلا إزدواجية وبلا تحيز، وأن تكون القيم الإنسانية للجميع.

*الأمة العربية تؤمن بأن هناك حاجة ماسة إلى الحوار المبنى على المنطق والعلم والقانون والاحترام المتبادل بين كل الأطراف.

*الأمة العربية تدرك جيدًا أنه فى مجتمع المعرفة وفى إطار مجتمع دولى مفتوح وسوق عالمية واحدة فلا مجال أمامنا الإ التسلح بالعلم والمعرفة الجديدة، وأن خيارنا الوحيد هو التعليم المتميز للجميع فى إطار الجودة الشاملة.

عن محيط


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى