الأحد ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨

وجوه في السراب

بقلم: علي العلوي
يا شبيهي في التجلي والغيابْ
إنك اليوم لدينا موعد
ما بعده بعدٌ ولا بابْ
فلتدعْ ظلي يداريني بغصن باردٍ
ولتدعِ الريح تهب الآن من شرق العذابْ
 
* * *
قد أتينا حاملين الحزن من أرحام موتانا
فهل آتاك حزني سابحا
في بحر شوق واغترابْ؟
وأتينا من نشيد عابرٍ
فلتعدنا يا صدى الروح إلى صمت الترابْ
 
* * *
 
قال عنا البحر:
طفلان يمران وحيدين بهذا المنتهى
قلت:
وهل نحن بعيدان عن البحرِ
وعن سطر السحابْ
قال عنا البدر:
منفيّان مرا ذات يوم من هنا
قلت:
وهل ثمة منفى غير جدران السرابْ
قال عنا الليل ما لم يقلِ الظل
فعدنا مثلما جئنا
وقلنا:
آية الجرح وجوه في المرايا تتكسرْ
وأنين الجرح بوح يتكررْ
ثم قلنا:
سنعود اليوم مقتولَيْن بالوقتِ
فهل تسمع منفانا أيا ليلا تحجرْ؟.
سنعود اليوم من موتٍ بعيدٍ
فلتقلْ ما قاله الموج أيا صمتا تصحرْ
بقلم: علي العلوي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى