الأربعاء ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

وجوه ٌ مخربشة ٌ

على ردهات ِانحدار ِ السماتْ.
وجوهٌ مخربشة ُاللون ِ،
يعبثُ واحدُنا بالألوف ِ،
فتلقى الوجوه َعلى الردهاتْ.
عليها مهالكُ دهر ٍ،
وفيها مكامن ُ سرٍّ،
ومنها تضيعُ الصلاه ْ.
وتحفرُ أزمنة ُالخلـْط ِأوكارَها
في مفاصلِها داخلَ الدرناتْ.
بواطنُ ما في الضمور ِككشـْف ِالذواتْ.
وصورتـُها العبثيّة ُ
في منطق ِالكون ِ مشــبعة ُالصدماتْ.
وعمقُ التكتـّم ِ جرح ٌ ينزُّ،
بأقصوصة ِالعيش ِ في زمن ِالحيض ِ،
في زمن ٍ خاصم َ المعجزاتْ.
تراها جليّاً حقيقتنا لحظة َ الغضب ِ،
المؤسفُ المتجمّدُ يخصي بنا العنفوانَ،
وسلبَ الردود ِ،
وتجتثُّ ما يمكنُ الردَّ فيه ِ بعصر ِ البغاه ْ.
تآلفُ بعض ٍ ببعض ٍ نشوءُ امتزاج ٍ،
وفي مغفل ِ الإلتصاق تراكمُ نسْغ ٍ،
يسمّى بمحضرِنا العفنيِّ مرايا،
انعكاسُ التشوّه ِ في ضامر ِ الأصل ِ،
والعمقُ يبني صروحاً من الذكرياتْ.
ويحملُ عبءَ الحكايات ِ،
يتـْـلف ُمجملـَها في اللهاث ِ،
لأجل ِالوجود ِ وراءَ الحياه ْ.
ويبقى هزيلاً يصالحُ فيه ِ سخافاتِنا،
كالنوايا بخير ِ تواصلها،
قد تبيحُ انحدارَ الصفاتْ.
على جبهات ِ البقاء ِنصارع ُ
من أجل ِذاك َالبقاء ِ،
نموتُ ويبقى الصراع ُ البقاءَ،
ترى المتغـيّرَ في الأمر ِ في كثرة ِ الجبهاتْ.
يسودُ التشابكُ في النفس ِ،
يدركـُنا واقعُ السرِّ في شرك ِ المستباح ِ،
مجازاً من العقباتْ.
هنا يتعلـّقُ أوّلـُنا بالهشاشة ِ،
خيرُ الوقوف ِبحال ِالثباتْ.
وأزهى الحياة ِ بحال ِالسباتْ.
فعِدْ كم ْ ترى في الحياة ِ
جناة ًـ عصاة ًـ بغاة ًـ غزاة ً،
بلقمة ِعيشِكَ همْ واقفونَ،
بغرفة ِ نومِكَ همْ نائمونَ،
بلحظة ِجنسِكَ همْ فاتكونَ،
بإنجاب ِ طفلِكَ همْ زارعونَ،
وإنْ تسألَ الحاضرينَ،
يقولون: أنّ الحصاة َحماة ٌ حماه ْ.
على سكرات ِ انكسار ِالضمير ِ
نصافح ُذاتْ.
وهذا التصافح ُ كالسكراتْ.
ونلبسُ ثوب َالحقيقة ِفي أصعب ِاللحظاتْ.
قطيع ُالهشيل ِ من الناس ِ،
في زهوة ِ العيش ِ،
في رغبة ِالوقت ِ، يفقد ُصوتُ الرعاه ْ.
وأرضُ المراعي يبابْ.
رعاة ُالقطيع ِكلابْ.
وصوفُ الجلود ِجرابْ.
ولحمُ الخراف ِ قديدٌ بجوع ٍ مصابْ.
حليبُ النعاج ِ دماءٌ وعظمٌ ونابْ.
ونايُ السهول ِ تناسى،
أفي الغصـّة ِ الأغنياتْ.؟!
تكلـّم ْ وعلـّقْ هديرَ الكمون ِ،
بحلم ٍ حنون ِ،
لأنّ الوجودَ تـَلاقي الفنون ِ،
وأحلى الفنون ِجنون ،
وأجملُ ما تعرفُ الناسُ كالترّهاتْ.
رغيفاً يطاردُه ُالجائعونَ،
تصوّرْ بأنّكَ نطق ُالسؤال ِ،
لهاثاً يحاصرُه ُ الراكضونَ،
تحمـّلْ فإنّكَ تلكَ النجاه ْ.
أيا زمنَ العاهراتْ.
أيا وجع َالأمنيات ْ.
أيا غدنا المستباح ِ،
كأنـّي تقمّصْتُ شيئاً،
فأصبح َ حلمي فتاتْ.
أخيراً تعلـّمْتُ شيئاً،
فأصبحَ عمري على الظلماتْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى