الخميس ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

وطن لا يفارقه الفجر

حسين ممادي

لَمْ يَفْقَهُوكَ لِأنَّ الْفَهْمَ مُعْضِلةُ
الساهرون على تفسيرها نزفوا
لِأنَّ فَهْمكَ آياتٌ وبعض رؤى
تجمع الخلقُ فيها بعدما اختلفُوا
لِأَنَّ حُبَّكَ تِريَاقٌ عَلى جسدٍ
قد ورمتهُ ظروفٌ كلها نَجَفُ
بزغتَ يا وطنَ الثَّورات معجزةً
الزَّارعونَ طموح الأرض قد قَطَفُوا
الأمنيات أبو برْنُوس اللَّابسون
أن يخلعوه، وفي أفكاره اعْتَكَفُوا
آمَنْتُ بالنَّصْر جَهْزتُ الكفاح لهُ
وفي انتظاره صار الصبر يُخْتَطَف
عزفت شوقي بناي الحرب منتشيا
من رشفة القبر لما جاءني الأزف
إنِّي سلكْت طريقًا في مخيلتِي
وَالمَوت جَائِزةٌ يقْتادُهَا الشَّرفُ
بالكاد تقتلنا الذَّكْرَى لأنَّ بهَا
يدَ الحقيقة،بالأحداث وَ تَرْتَجِفُ
نَمْشِي نَمُرُ عَلَى الأوْجَاعِ قَاطِبَةً
ولم نكن لشراب اليأس نَرْتَشِفُ
كَانَ الجواب قريبا خلف مجزرةٍ
وكنت أعلم أن الحزن لا يقفُ
ذاكرتي هُقَّار وكنت أبحث في
ماء يعيد لهذي الروح ما نَسَفُوا
إذْ كمْ تركْنَا قَوَافِينا مُشَتَتةً
كي تُورثَ الحرف نارا جمْرُهَا الشَّغَفُ
هيَ الْبِلَادِ التِي من فرط ما نسجوا
ثوب الشهادة... صار الكَفْنُ يلْتَحَفُ
أمَلاً "أوراسنا" صبرا سنخَرج من
ويكتب الطفل ما لا تَحْمِلُ الصُحُفُ

حسين ممادي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى