الخميس ٢٠ أيار (مايو) ٢٠٢١
بقلم حاتم جوعية

وَسَتُشْرِقُ شَمْسُكَ يا وَطَنِي

قَدَّسْتُ تُرَابَكَ يا وَطني
وَلَثَمْتُ جرَاحَكَ في شَجَنِ
آياتُكَ تبقى مُشرقةً
في روحي تَحْيَا في بَدَني
آمالٌ كانت مُذ صغَري
وَلُدنيا الخُلدِ ستأخُذني
ألحانٌ عاشَتْ في سَمْعِي
أنغامُ الثَّورةِ تُطرِبُني
دربي للشَّمسِ وَعُنواني
حُلمٌ ما زالَ يُرَاوِدُنِي
ما أحلى العيشَ وَأجمَلَهُ
مِن دونِ قيودٍ أو سجنِ
فغدًا تَخْضَوْضِرُ أحلامٌ
وَيعودُ السِّحرُ إلى سَكَنِ
وَغدًا ستزولُ الأصفادُ
وَسَتُشْرِقُ شمسُكَ يا وَطني
مأساتي لن تبقى أبدًا
لا... لن أستسلمَ للمِحَنِ
ما كانَ العيشُ إذا بَقيَتْ
أطواقٌ فوقي تُرهِقُنِي
إمَّا تحريرٌ أو مَوتٌ
والموتُ لخَيْرٌ من سجنِ
أحجارُ الشَّارع ِ أقذِفُهَا
في وجهِ جنودْ تتبَعُنِي
سأقاوِمُ يا شعبي حتى..
لأزِيلَ الغاصبَ عن مُدُني
لن أخضَعَ..لا.. لن أركعَ لا
لن أتركَ وغدًا يظلمُني
فجذوري في أرضي امتدَّتْ
لن تقدرَ ريحٌ تَقلعُنِي
والمُحتَلُّونَ وَكَمْ قتلُوا
جُنُّوا... وأباحُوا في رَعَنِ
كم أمٍّ صاحَتْ يا وَلَدي
اليوم زفافُكَ في كفَنِ
برصاصَ الغدرِ سقطتَ شهيدًا
يومكَ هذا شرَّفنِي
ونضالُ الشَّيخ ِ كفاحُ الأختِ...
صُمودُ الطفلِ لَيُسعِدنِي
في الضِّفَّةِ أهلُونا انتفضُوا
شعبٌ ظلمُوهُ ولم يَهُنِ
الأرضُ الحُرَّة ُ قد هَبَّتْ
بركانًا.. هَزَّ سَمَا الكونِ
يا أهلَ الضّفَّةِ لا تثقُوا
بوعودٍ قِليَتْ لم تُغنِ
بنضالٍ سوفَ تُحَرَّرُ أوطاني
أنتُمْ مَنْ عَلَّمَنِي
أنتُمْ للثَّورةِ سُؤدُدُهَا
عُنوانُ العِزَّةِ في زَمَنِي
نابلس.. والبيرةُ... رام الله
وَكفاحُهُمُ كم عَزَّزَنِي
ما زالتْ غزّةُ بركانًا
في الخطبِ العاصفِ لمْ تلِنِ
والقُدسُ لَشَمسُ الأحرارِ
أمجادُ الغارِ تُكلِّلُنِي
واكبتُ نضالَكَ يا شعبي
في الخطبِ العاصفِ لم أهُنِ
بدمائي أكتُبُ تاريخي
لن يقدرَ صوتٌ يُسكتُني
راياتٌ شَمَّاءٌ تبقى
بعبيرِ الثَّورةِ تَنفَحُنِي
فدروبي شوكٌ ما زالتْ
ما كانَ الشَّوكُ لِيُبعِدَنِي
عن حُلم ٍ لي لم يَبرَحْ في
نومي أحيَاهُ وَفي وَسَنِي
فَدَمُ الأحرارِ خيوطُ الفجرِ
لِدربِ النَّصر ِ سَيُرشِدُنِي
عَلمُ الأحرار ِ سأحملُهُ
وَسأرفعُ صوتيَ في عَلَنِ
لِعُيونِ القُدسِ وأطفالي
لِدُمُوع ٍ ظَلَّتْ تُؤلِمُني
شأهزُّ الدنيا من غضَبي
لن أرحلَ عن أغلى سَكَنِ
لو أشنقُ يا شعبي لو أحرَقُ....
لا... لن أركَعَ في وَهَنِ
راياتُ الحقِّ غدًا تعلُو
وَسيصْحُو العالمُ من ضَغَنِ
وغدًا تتفتَّحُ أزهارٌ
والطَّيرُ سيرتَعُ في أرَنِ
وَغَدَاةً تُقلِعُ مَرْسَاتي
لا مَوجٌ يقربُ مِن سُفنِي
إنْ متُّ شهيدًا يا وَطَني
أحرارُ الكونِ تُشَيِّعُنِي
في النَّجم ِ ستعلُو راياتي
عُشَّاقُ الفجر ِ سَتتبَعُني
فالموتُ وما أحلى موتي
إن متُّ فداكَ أيا وَطني


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى