الثلاثاء ٢٧ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
وَقُلْتُ أُفَتِّشُ الأَوْطَانَ عَنْ سَكَنِ!!
فَلَمَّا قَامَ عَبْدُاللهِ يَدْعُونَا لِنَغْرِسَ زَهْرَتَي صُبْحِوَكَانَتْ شِلَّةُ الْغِرْبَانِ قَدْ نَامَتْ عَلَى الْكَأْسِنَدَامَى اللَّيلِ صِنْوَانٌ وَحَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِتُوَدِّعُ قَبْلَمَا تَتَهَيَّأُ الأَشْجَارُ لِلشَّمْسِفَقَدْ نَقَمُوا مِنَ الْوَطَنِ الْمُعَبَّأِ مِنْ نَوَاعِيرِ الْمَجَارِيحِوَمَا نَقَمُواوَلَكِنْ أَشْعَلُوا فُرْنَاً بِهِ وَطَنُلِمَ الْغَضَبُ؟عَلَى أُمٍّ بَكَتْ بَلَدَاوَتَمْلأُ مِنْ جِرَارِ الْحِقْدِ قَلْبَاً يَمْتَطِي وَلَدَا*****وَهَا أَنَذَا كَفِيهِ الْبَحْرِ يَقْذِفُ مَوجَهُ غَضَبَاً مِنَ الرِّيحِفَمَنْ يَأْتِي عَلَى وَجَعِي وَيَنْزِعُهُ مِنَ الرُّوحِوَيَعْتِقُ مِنْ حُرُوبِ النَّاسِ أُغْنِيَةًفَيطْلِقُهَا رَصَاصَاتٍ عَلَى جُرْحِيوَلَكِنْ رَاحَتِ الأَيَّامُ تَحْشُو في أَتُونِ الصَّحْبِ أَحْلامِيفَقُلْتُ أُفَتِّشُ الأَوْطَانَ عَنْ سَكَنِوَأَجْمَعُ مِنْ نُفُوسِ الْخَلْقِ مَا يُشْفِي غَلِيلَ الأَمْسِ وَالْوَطَنِفَأَمْضِي حَاسِرَاً لا حِقْدَ يَدْفَعُنِيوَلا صَخَبَاً مِنَ الأَوْجَاعِ أَحِمِلُهُكَفَى زَمَنَاً يُحَمِّلُني مِنَ الأَوْزَارِ وَالْعَتَبِفَقَلْبِي لَمْ تَعُدْ غُرُفَاتُهُ تَخْلُو مِنَ الْمِحَنِوَحُلْمِي بَاتَ يُؤْلِمُنِي*****سَمِعْتُ بِأَنَّ مُشْفِقَةً تَجِيءُ لَنَا عَلَى الْبَحْرِوَشَاطِئُنَا لَهَا يَرْنُو مِنَ الْعَطَشِوَمَا رَطُبَتْ شِفَاهُ الْبِيدِ مِنْ زَمَنِفَدَلْوُ الْبِئْرِ مَرْسُومٌ عَلَى جُدُرٍ مِنَ الْغَبَشِكَمَا رَسَمُوا خَرَائِطَ تُوجِزُ الْوَطَنَاوَأُخْرَى تَحْشُرُ الْمَصْبُورَ في النَّعْشِوَيَشْتَرِطُونَ خَتْمَ الذُّلِّ مَطْبُوعَاً عَلَى الْعُنُقِوَنَنْظُرُ في مَرَاعِينَا بِأَعْيُنِهِمْوَيَرْكَبُ طِفْلُنَا أُرْجُوحَةً في حَبْلِهَا صَفَدُمَفَاتِيحُ الْهَوَا تَغْفُو بِأَيدِيهِمْ وَتُفْتَقَدُ*****مَوَاخِرُ شَقَّتِ الأَمْوَاجَ أَلْقَتْ في مَرَاسِينَاحُبُوبَاً تَسْكُبُ الأَحْلامَ وَالْوَسَنَاوَحُضْنُ الْبَحْرِ لِمْ يَْرْقُدْ لَهُ صَدَفُفَكَيفَ تَنَامُ عَينُ الأمِّ وَالأَكْبَادُ تُخْتَطَفُ؟وَأَسْيَاخٌ مِنَ الأَمْلاحِ تَمْرُقُ في مَآقِيهَاوَنَسْمَعُ مِنْ عَلِيمِ اللَّحْنِ أَنْغَامَاً لَهَا كِسَفُتَنُوءُ بِهَا شُعُوبٌ نَارُهَا تَخْبُو وَتَنْحَرِفُ