الخميس ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

يا حبيبي

يا حبيبي:
صوتك الهارب من أغنية الحزن يواسيني،
ويبقيني على النار سؤالْ.
من لهيب الدمع يرويني،
حروفاً لا تقالْ.
من زئير الجرح يكفيني،
شروداً وضلالْ.
وأنا لحظته الأولى،
أخاف الوصل في كره الوصالْ.
كحماقات اعترافي،
إنّ قلبي من تمنـّى العيش إصراراً على وهم احتمالْ.
باع نبضاً كي ينال الودَّ
لكنْ ود غيب لا يـُنالْ.
فسعى ساع ٍ غريب
أكمل العمر اشتعالْ.
وحريق الروح أضفى بخرافات حياة ٍ
وحياة العشق في رهـْط المنالْ.
كم سألت الحـظـّ عن عمري،
فقال البهـْم هلاماً،
ويميع الصبر يغريني،
لأبقى ظلـّه تحت سراديب هوانا،
ما الذي في العشق سالْ.؟!
غير جرح ٍ نازف ٍ،
يطلب أضغاث الكمالْ.
حلمه الليليّ فوق الجرح بالْ.
يا لهذا القتل؟!
من أوقع فلبي في احتضارات السؤالْ.؟!
أنا صمت ٌ موجع ٌمولاة حزني،
وعلى الحبّ ملاك ٌ،
توّج الوجه عروش الدمع،
أسرار الخيالْ.
يا حبيبي:
همسة البوح شفاه ٌ،
ويدي قيثارة ٌ تبكي مواويل الجمالْ.
أسرق الأحلام من عينيك،
ظنـّي أننـّي أمسكت أطراف المحالْ.
رئتي من همسك السحريّ تحيا،
وطني عيناك،
حلمي فك نجماً لا يطالْ.
يا حبيبي شعرك الصياد،
أو أشرعة النوح على جدول سحر،
وعناقيد الدوالْ.
تحمل السحر خلاصاً واكتفاءً وانتماءً،
خلف أسراب شجوني ألق ٌ،
يذوي كشمع ٍ في زوالْ.
أشرد الموّال،
والمزمار يرعى بطقوسي،
يقضم العشب غناءً،
ببوادي الحب لملمت خيالات اكتمالْ.
وجمعت النبض في شعري دماً،
يسأل ما بعد اعتدالْ.
عن صلاة الشوق،
عن تلك الخصالْ.
فقطعت الشمس من أجنحة الشعر،
فأغراني اعتقالْ.
بيديك السجن والعصفور قلبي،
أيُّ زاد ٍ لعصافير الجبالْ.
أيُّ شدو ٍ لمراسيل الضلالْ.
وعلى أروقة الليل تناهتْ نشوتي،
كي تقطع الفجر،
وتبني ضحكتي نوراً،
على كل سهول الأرض، حتى في التلالْ.
يا ابتداء العمر من ثغرك،
إني أجمع العمر على ثانية ٍ،
تخشى وقوف الحب فوق الانفصالْ.
 
***********
غرفتْ سنبلة الحقل نشيدي،
وحصاد الجرح يقتات السنابلْ.
أمتطي وهج السنا،
يا أمل الطفل بحضن الأمّ، يا طعم الحليبْ.
إنني رمح ٌ بوجه الريح،
أهدابك للحب مناجلْ.
صوتك السحريّ في الفجر غناء عندليبْ.
كان قلبي واقفاً فوق بحار الوهم صيـّاد سواحلْ
أصبح القلب على حرّ اللهيبْ.
فغمرت القلب بالحلم،
وأصبحت أعيش الصبر،
وأحيى بالرسائلْ.
أعتلي صرح فضائي،
والتصاق الروح بالروح غريبْ.
ضفـّة النهر تحاكيني،
فهل ذاكرتي ثوبٌ؟!
يغطـّي بسمة الأطفال في عيدٍ مليءٍ بالخمائلْ.
في قطاف المسك من فاه الحبيبْ.
ودمي حولي،
ومشط الشعر،
والصورة في كانون،
أمسيت أبوح الشعر،
لا أخشى سطوراً لا فواصلْ.
وفمي ينسى رجوع الخوف من لفـْظ ٍ كئيبْ.
أبدع الحرف بدمعي،
ويراعي دمي،
والسطر منديل الصباح،
النطق من ذكرى بقلبٍ
كان غافلْ.
صار رجع النسْغ فيـّاضاً تريبْ.
يا حبيبي عالمٌ أنت بحالي،
بعد هجر الطير أغصاني،
فهل صرت لحبي ناسياً؟!
للبيت جاهلْ.
وفرحت اليوم بالقطع المريبْ.
أنا ما زلت بحبي رغم آهات السنين،
الحزن لم يبن ِ صروحاً في فؤادي،
إنما الحزن يداريني كجاهلْ.
وصغير البط ِّ عوّامٌ عجيبْ.
لا أخاف البوح من جرحي،
ولن أخشى ندائي،
حسمتْ كل المسائلْ.
أنت للقلب قريبْ.
صمت العمر ولم يعرفْ بيوم ٍ مرتعاً
غير أحاديث النواهلْ.
لم يكنْ يدري مصير الحبّ،
والحب على متن غباء ٍ لا يصيبْ.
لست أخشى حبنا،
إنْ صمت العمر،
فإن القلب قائلْ.
أنت حبي،
أنت عمري،
أنت ذاتي،
أنت روحي،
يا حبيبْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى