الجمعة ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بسيسو: الوقاية من ظاهرة العنف ضد المرأة
بقلم زينب خليل عودة

يتحقق عبر التوجه للمؤسسات الحقوقية

أكدت نبراس بسيسو، رئيس مجلس إدارة مركز شؤون المرأة بغزة على أن التوجه الرئيسي للمؤسسات الأهلية والعاملة في مجال حقوق الإنسان هو الوقاية من ظاهرة العنف ضد المرأة، ومأسسة العمل بما يتكامل فيه الإطار القانوني، ووضعها على جدول أعمال واضعي التشريعات السياسية وتحديد الأدوار والصلاحيات للمؤسسات العاملة في هذا المجال.

وكانت تتحدث بسيسو فى الفعالية التي نظمها مركز شؤون المرأة – غزة اليوم تحت شعار "حياتنا أجمل بلا عنف، العنف ضد المرأة..عنف ضد المجتمع" وتأتى الفعالية ضمن أنشطته لإحياء الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، بحضور مئات العديد من الشخصيات وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمناصرين لقضايا المرأة.

وقالت بسيسو أن هذه الحملة تأتي هذا العام في ظل ارتفاع وتيرة انتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني بشكل عام، والنساء على وجه الخصوص. وتابعت أن الملحمة البطولية التي تسطرها المرأة الفلسطينية في مواجهة شتى أنواع العنف هي تجسيد للمحلة البطولية للشعب الفلسطيني لأن المرأة بواقعها ورمزية الثورة فيها هي نبض الشعب الفلسطيني وتجربته الغنية في تحدي الظلم والاستبداد.

ونوهت إلى أن العنف الناتج عن الاحتلال لا يغفل جانبا آخر، وهو العنف المجتمعي والعائلي المتمثل بقيمة الأمومة السلطوية العشائرية باعتباره ظاهرة في أغلب المجتمعات.

ظاهرة العنف يشكل عائقا حقيقيا ورئيسيا أمام التنمية

بدورها أكدت آمال صيام، المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة، رفضها المطلق لكافة أشكال العنف الممارس ضد النساء، مؤكدة أن استمرار المس بحقوقها انتهاك لمبادئ حقوق الإنسان، والاتفاقات الدولية الخاصة بهذا الشأن.

وحذرت من أن استمرار ظاهرة العنف يشكل عائقا حقيقيا ورئيسيا أمام تنمية المجتمع الفلسطيني بشكل عام، والنهوض بواقع المرأة بشكل خاص، ويحد من فرصها في التطور.

وقالت :"من الصعوبة أن نتوقع أن نصف المجتمع من النساء والفتيات أن يكون فاعلات ومنتجات دون بيئة مناسبة تنطلق من مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص".

ودعت كافة المؤسسات النسوية والأهلية إلى تكثيف جهودها وتجميع طاقتها لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة عبر استمرار برامجها المناهضة للعنف ضد النساء وبناء التحالفات والائتلافات التي من شانها أن تزيدنا قوة في مواجهة العنف والتمييز.

وأكدت صيام على ضرورة إنهاء ملف الانقسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتحقيق المصالحة المجتمعية، وتوجيه البوصلة صوب قضايانا الوطنية، وعلى رأسها الصراع مع الاحتلال، الذي ساهم في زيادة العنف ضد النساء.

وتم خلال المؤتمر كذلك تقديم عرض شرائح عن شبكة اليمامية للإعلاميات العربيات، وتحدثت الصحافية سعاد أبو ختلة عن فكرة الشبكة ونشأتها وتطورها، وتطلعاتها في المستقبل، حيث تسعى إلى أن تكون جسم يجمع الإعلاميات العربيات تحت مظلته، بهدف تحقيق دور ريادي للإعلاميات في معالجة قضايا المرأة عبر الإعلام.

تحية نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية للنساء الفلسطينيات

وفي كلمة لها رحبت الصحافية أسماء الحسيني ، نائب مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية وعضو شبكة اليمامية للإعلاميات العربيات، بفكرة شبكة اليمامية، التي تجمع بين الإعلاميات من مختلف الأقطار العربية وتقرب المسافات بينهن.

وقدمت الحسيني التحية والتقدير للنساء الفلسطينيات اللواتي ضربن أروع الأمثلة في التضحية والعطاء، ووقفن في وجه الاحتلال.

وقدم خلال الحفل عدة فقرات فنية، بينها اسكتش مسرحي يعالج موضوع مشاركة المرأة في الأنشطة الاجتماعية والسياسية المختلفة، إضافة إلى أوبريت "لا للعنف" الذي تتضمن كلماته دعوة للمساواة ومناهضة العنف.

كما تم عرض فيلم "سياج" وهو من إنتاج مركز شؤون المرأة، ويتحدث عن المهن القاسية التي اضطرت الكثير من النساء للعمل بها في ظل الحصا رمن اجل معالجة واقعهن الاقتصادي السيئ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى