الاثنين ٣ شباط (فبراير) ٢٠١٤
الشاعر حسين علي يونس
بقلم زياد الجيوسي

يحلق من جديد مع ديوانه «أمل يمر»

عن دار مخطوطات في هولندا صدر ديوان "أمل يمر" للشاعر العراقي حسين علي يونس، وقد قام بتصميم الغلاف وختم الكتاب الشاعر والفنان العراقي ناصر مؤنس.

والديوان مكون من 77 صفحة أنيقة الطباعة وجميلة المحتوى، فهي قصائد تراوحت بين شطر واحد وعدة شطرات، لكن الشاعر باح بها بمكنونات روحه من خلال تكثيف اللغة، مبتعدا عن الإطالة حتى لا يقع في فخ السرد، وهذا الفخ الذي وقع فيه العديد من شعراء القصيدة النثرية، وفي عدة حالات كان الاختصار والتكثيف يضع القارئ في إطار الحكمة أو المثل.

يلاحظ أن الشاعر لم يضع لقصائده عناوين، فهو أكتفي في أعلى كل صفحة باستخدام كلمة من كلمتين: شذرة، قصيدة، ليترك القارئ يخوض في أسلوب مختلف عما اعتاد في قراءاته، فهو يبتعد عن العنوان الذي قد يعطي الدلالة المسبقة للمحتوى، وهذا الأسلوب الكتابي تميز به الشاعر حتى في الرواية، حيث لجأ لكتابة الرواية ضمن روح شعرية وباستخدام التكثيف اللغوي.
الشاعر عانى في حياته الكثير بسبب مواقفه، فطورد تارة وفصل من عمله تارة أخرى، فكانت قصائده وشذراته تتمحور حول ذلك، وعن الحياة الصعبة البائسة التي مر بها، ولهذا نجده قد أهدى ديوانه إلى الشاعر و"الصعلوك" العراقي الراحل جان دمو، واعتبر الإهداء له حيًا وميتًا، بينما نجد الشاعر قد قدم ديوانه باقتباس للشاعر والناقد الأرجنتيني "بورخس"، واقتباس آخر للكاتب والفيلسوف الهندي "كرشنا مورتي".

ولحسين علي يونس إصدارات عديدة منها :( حكايات ومرائر ) 2003 عن دار الجمل.

(خزائن الليل) 2011 عن دار الجمل.

(يوميات صعلوك) رواية، عن دار نون- الإمارات.

(جان دمو التركة والحياة) عن دار نون – الإمارات.

وله تحت الطبع (طرت فوق الزمن) ورواية (كاروك الأبدية) و (تقنيات الحياة والحماقة).

من أشعار الشاعر وشذراته في الديوان:

 أصحابك...

الذين غدروا بك في الظهيرة الرائعة؛

أشذِّبهم كحجارة حياتي.

 لقد تحررنا

لكن قلبك أيتها الحياة الذي حملته العاصفة

جر زمنا هائلا

من القحط.

 أردت أن اكتب مرثية عن الحياة، لكنني كنت مخطئا،

هكذا أضحت نبرتي حزينة وتسرب

أحزانها الثقيلة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى