يحيي ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا

نظم نادي خدمات دير البلح ندوة سياسية في الذكرى ال34 لمذبحة صبرا وشاتيلا، بحضور عدد كبير من الكتاب والشعراء وشخصيات سياسية واعتبارية وقيادات من إقليم الوسطى، ولجنة المرأة في الإقليم، وأعضاء من اللجنة الشعبية في المخيم، وذلك في قاعة النادي.

افتتحت اللقاء رضا البحيصي عضو قيادة إقليم الوسطى مرحبة بالحضور كل باسمه ولقبه، بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء مذبحة صبرا وشاتيلا وكل شهداء فلسطين، ورحبت بالضيوف الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، وبالشاعرة والكاتبة رحاب كنعان، وبالشاعر حازم البحيصي.

وتحدث أبو سليم قاسم عضو مجلس إدارة النادي، مرحبا بالحضور وبالضيوف المتحدثين، وألقى قصيدة اشهد يا عالم علينا وع بيروت، وأكدا على أهمية الندوات التي تحيي ذكرى نكبات الشعب الفلسطيني ومآسيه.

وقدم الكاتب والباحث ناهض زقوت دراسة حول المذبحة وتداعياتها وتفاصيلها والدور الإسرائيلي والعلاقة التي تربط بين حزب الكتائب وإسرائيل والأدوات التي نفذت المذبحة تحت الرعاية الإسرائيلية. فقال: منذ ما يزيد على نصف قرن، والشعب الفلسطيني يدلي بأسماء ضحاياه في المذابح التي ارتكبتها إسرائيل ضده، وتأتي الذكرى الرابعة والثلاثين لمذبحة صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت الغربية (16ـ 18/9/1982) لتفتح جراحا وذكريات لم تندمل على ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين من عام 1948 وصولا إلى اليوم. فمازال القتل مستمرا بالفلسطينيين تحت أنظار المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا، لأنه مازال يرى الوقائع بأعين إسرائيلية. وأضاف، تلك المذبحة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 3500 شهيدا وشهيدة من اثني عشرة جنسية، كان للفلسطينيين منهم النصيب الأعلى، إذ كان من بين القتلى: فلسطينيون، لبنانيون، سوريون، مصريون، باكستانيون، سودانيون، جزائريون، إيرانيون، تونسيون، أردنيون، بنغلادشيون، وأتراك.
وتحدثت الشاعرة رحاب كنعان فقدمت شهادتها حول المذبحة، وقصيدة جديدة كتبتها بمناسبة الذكرى بعنوان "الشمس القتيلة في صبرا وشاتيلا"، وألقى الشاعر حازم البحيصي قصيدة تعبر عن المأساة الفلسطينية، ثم ألقى الشاعر أبو الأديب صقر قصيدة وطنية.

في ختام اللقاء قدمت الشاعرة والكاتبة رحاب كنعان ديوان شعر وكتابها عن مجازر الفلسطينيين في لبنان هدية إلى مكتبة نادي خدمات دير البلح.