
يوسف وإخوته وأنا بوليس
بقلم محمد العموش
عينــا أبيـــكَ على الـدروبِ تـذوبُ | |
وفــــــؤادهُ بـين الــدروبِ دروبُ | |
صبــغ المـدى جمـرُ الأسى في صـدرهِ | |
آبَ المســـاءُ ومـا يـــراكَ تـؤوبُ | |
العــبدُ في البــلدِ الغــريبِ مُـكــرَّمٌ | |
والحــرُّ في بـــلدِ الجــدودِ غريـبُ | |
لا موطــني حـيٌّ ولا أنـا عـــائـدٌ | |
أنــا مثـلُـهُ يـا والـدي مســـلوبُ | |
أقتــاتُ من لحمـي وأشـربُ من دمـي | |
جســدي أنا المــأكولُ والمشـــروبُ | |
يـا أيهــا الضـرعُ الذي مـا ذقـتــهُ | |
لكنــهُ بفــمِ العــــدا مسكـــوبُ | |
هتكــوا قضيتـنـا التي من أجلهـــا | |
سيقــتْ إلى درب الفنــاءِ شعــوبُ | |
نهــرُ المــذلةِ في بـلادي طــافحٌ | |
فــاق الخيــالَ وحُـطـِّمَ المنسـوبُ | |
يعقــوبُ يا أبتــاهُ يا يعقـــوبُ | |
حتــى الزفــيرُ بموطنـي محسـوبُ | |
تـفضـي السجـونُ إلى المنـافي يا أبي | |
كيــف الرجـوعُ وإخـوتي والذيـبُ ؟ |
بقلم محمد العموش