الأحد ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم زينب خليل عودة

٨٢.٣٪ من النساء يستنشقن الغازات السامة

كشفت حديثة أعدها مركز معلومات وإعلام المرأة الفلسطينية عن أوضاع النساء في قطاع غزة، النتائج أن الأوضاع الصحية للنساء تزداد سوءاً، حيث ذكرت ٨٢.٣٪ من النساء اللواتي أجريت عليهن الدراسة أنهن تعرضن لخطر استنشاق الغازات الخطيرة والسامة.

وقالت الدراسة: أن النساء اللواتي تعرضن لتلك الغازات كانت ناتجة عن عملهن في إشعال الحطب والكاز أو نتيجة تعرضهن لخطر استنشاق الفوسفور الأبيض الذي استخدم على نطاق واسع أثناء الحرب الإسرائيلية على القطاع أواخر العام الماضي

وحول العنف ضد النساء ذكرت الدراسة بأن ٧٧٪ من النساء في القطاع يتعرضن للعنف. وقال المركز إنه رصد من خلال الدراسة الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة الفلسطينية، والتي تتنافى مع الاتفاقيات الدولية الداعية إلى احترام كرامة النساء والقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضدهن، وقد اعتمدت الدراسة على المجموعات البؤرية حيث تم تنفيذ ٢٤ ورشة عمل لمجموعات بؤرية من النساء، كما تمت مقابلة ٣٥٠ امرأة من مختلف محافظات قطاع غزة، وأجريت هذه المقابلات في الربع الأخير من عام ٢٠٠٩.

وبينت الدراسة أن ٦٣.٧٪ من النساء المبحوثات يتحملن مسؤولية توفير متطلبات وسبل المعيشة لأسرهن نظرا للوضع الاقتصادي الخانق نتيجة الحصار الإسرائيلي، وأن ٦٦.٣٪ منهن يعتمدن بشكل رئيسي على المساعدات والمعونات المقدمة من مؤسسات الإغاثة الإنسانية، وأن ٥٢٪ منهن يعشن في فقر مدقع (أي أقل من ٤٧٤ دولارا شهريا)، بينما ٣٦٪ منهن يعشن على أقل من ٦ دولارات يوميا.

وبينت نتائج الدراسة أن ٣٩٪ من النساء المبحوثات أجبرن على ترك مقاعد الدراسة في سن مبكرة بسبب الفقر أو الزواج المبكر، بينما ذكرت ٦٨.٤٪ من النساء العاملات في عينة البحث أنهن لا يملكن الحرية الكاملة في التصرف برواتبهن.

كما بينت الدراسة أن النساء في قطاع غزة يتعرضن لانتهاكات واضحة في حياتهن الاجتماعية، إذ أظهرت نتائج الدراسة أن ٣١٪ من النساء المتزوجات طلقن أو مهددات بالطلاق من قبل أزواجهن لأسباب متعلقة بالأوضاع الاقتصادية السيئة.

وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة النساء المعنفات في قطاع غزة بلغت ٧٧.١٪ بشكل عام. أما بالنسبة لتحديد نوع العنف الموجه ضد النساء، فقد ذكرت ٦٧٪ من النساء أنهن يتعرضن للعنف اللفظي، ٧١٪ يتعرضن للعنف النفسي، ٥٢.٣٪ يتعرضن للعنف الجسدي و١٤.٦٪ يتعرضن للعنف الجنسي، بينما ذكرت ٤٤.٦٪ منهن أنهن يتعرضن لأكثر من شكل من أشكال العنف.
وبينت نتائج الدراسة أن ٢٦٪ من النساء أنهن لا يشعرن بالأمان في منازلهن بسبب العنف الموجه ضدهن، وذكرت ٣٥.٦٪ منهن أن مقاومتهن للعنف تراجعت أو اختفت على حساب أولويات أخرى.

وأوصت الدراسة بضرورة وضع خطط إستراتيجية على المستوى الرسمي والشعبي للقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة وضرورة إلزام السلطات المحلية بتوفير الحماية للنساء في أوقات الصراعات المسلحة، إضافة إلى تنفيذ حملات توعية وتكوين مراكز ضغط من أجل إشراك المرأة في مواقع صنع القرارات وتنفيذها ومراقبته.

كما طالبت بالعمل على تكثيف الأنشطة والفعاليات على الصعيد المحلي التي تهدف لزيادة الوعي بالاتفاقيات الدولية الداعية لاحترام حقوق النساء ومحاربة العنف ضدهن، والعمل على توفير الحماية للنساء المعنفات وتعديل الفقرات المجحفة بحقوق المرأة في قوانين الأحوال الشخصية والعقوبات، كما دعت الدراسة إلى ضرورة العمل على إنهاء حالة الانقسام في الصف الفلسطيني والتي تساهم بشكل كبير في ضياع حقوق المرأة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى