زغرودة الهم
٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٧لما سأل الطفل عن سبب سقوط المطر من السماء، تكلم الأب عن (الطبقات) العليا.. وعن (الضغط) المرتفع و المنخفض..
لما سأل الطفل عن سبب سقوط المطر من السماء، تكلم الأب عن (الطبقات) العليا.. وعن (الضغط) المرتفع و المنخفض..
طلبت منه أن يكتب مذكراته لعلها تساعدني في معرفة مشكلته و السبب الاصلي في عدم توافقه و رغبته في الانقطاع عن العالم و هل فعل يا دكتور ؟ نعم فعل. و لماذا يبدو علي حضرتك عدم الرضا ؟ من البداية مذكراته توحي بأنه هذا المريض المثقف (...)
المأساة بدأت.... لا أنا لا أعرف متى بدأت المأساة. ربما بدأت منذ حادث الشجرة والأفعى. أنا فقط أعلم متى بدأت معي. يومها كنت أجلس مكانك.كنت أظن حينها أنني أعلم ما لا يعلمه البشر، وبأنهم طوع يدي. وهو؟ مواطن عادي. يعمل في ديوان عام (...)
(ضرب له طرا).. سبهُ.. شتمهُ.. جمع الناس حواليه، ثم انصرف…
أما هو فقد ظل متسمرا في مكانه.. ولما سأله (الواقفون) من الجيران أجاب بروح رياضية:
ــ إنكم تعرفون جيدا (بو طربوش) .. فهو يجمع (الحلقة) بدون سبب…
هامش: (الطر: آلة إيقاع (...)
تغمرني رفرفة الطيور خارج غرفتي، يبدو أنها قريبة الى حد أني أسمعها بينما ينتزع بعض من ريشها لتستقر واحدة في حوض الأزهار على نافذتي .
السّماء صافية خالية حتى من أبعد الغيوم بياضا ، سبحتُ بنظري الى الأفق البعيد وكم دهشتُ لرؤيتي تلكَ (...)
فتي وفتاه وبينهما مساحة ليست بقليلة من الأرض المكسوة بالأخضر النابت والورد والريحان والياسمين الذي يحاول نشر عبيره في تلك المساحة التي اقتطعاها من جسد الطبيعة وابتسامة على الشفاه .. طفولية حائرة في براءة ما . . لا تعرف لها شيئا محدداً (...)
يخرج الولد.. ينتظر (ظله).. صديقه.. يلعبان معا.. الظل يهرب، الطفل يجري خلفه.. الطفل يهرب، الظل يطارده.. و هكذا تستمر اللعبة.. هروب/ مطاردة.. مطاردة/ هروب.. على مدى يوم بكامله..