وجاءت الثانية
٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦وقفت أشعة الماضي تلاعب ذهني المشتت وأبقت على أثار من دماء الحاضر لتذكرني بأن لي ابناً شهيداً يعانق الأرض، ويبكي دماءً تذكر بالوطن الخالد وتمحو آثار جريمة الزمن الشنعاء، كما نفضت أفكاري غبار الزمن عن عيني لتذكرني بابني هشام الذي قرر اللحاق بأخيه عبد الله ووهب حياته لتحرير عراق الإيمان والمودة فلم يصل عنه خبر منذ أكثر من شهر، وتناولت أذهاني أفكار تراكلته مؤنبة ضميري المنغرس في أحشاء جثة راقدة رقود المياه العميقة، فذكرتني بأبناء أختي "منى"،