
شجب وأخواتها

إنا لنشجبُ دوّى الصوت مرتفعًـا وما تُغيرُ سوء الحال أقـــــــوالُ ولا البيانات من نار يُدبِّجهــــــــا عظيم قوم رفيع الشأن مِفضال قد ضنّ بالروح أو بالمال يبذلـــه (فالجود يفقر والأقـــدام قتــــــال) في كل يوم نرى من بطشهم (...)
قاص وشاعر أردني
إنا لنشجبُ دوّى الصوت مرتفعًـا وما تُغيرُ سوء الحال أقـــــــوالُ ولا البيانات من نار يُدبِّجهــــــــا عظيم قوم رفيع الشأن مِفضال قد ضنّ بالروح أو بالمال يبذلـــه (فالجود يفقر والأقـــدام قتــــــال) في كل يوم نرى من بطشهم (...)
من العبارات التي وقرت في أذني أبي إبراهيم، واستوطنت فؤاده عمرا بطوله، قول العرب (من علامات الوفاء: تشوُق الرجل لإخوانه، وحنينه إلى أوطانه، وتلهفه على ما مضى من زمانه).
وهو إذ يساوي في ميزانه بين هذه العبارات الثلاث، ويتمثلها مجتمعة في شعوره وإحساسه، إلا أنه يجد نفسه (...)
أذكرُ يا رفيق أذكرُ مهما نأَت الدروبُ أو تَقطَعتْ، أو طال بي المسير أذكرُ بيتنا العتيق أذكرُهُ مواجهًا صَبرةَ (١) أم شفيق تلك التي في جوفها تختبئ الجرذان والديدان والثعبانُ لكنها تحضننا إذ ننشد الأمان ولا تكفُ عن حراسة الطريق صَبرةُ أم شفيق تؤنسني، تسكن في ذاكرتي على (...)
قرر خليل السالم أن يغادرهذه البلاد التي أحبها حُبًا جمّا، وتَوَلَّهَ في خضرة جبالها وأوديتها، وصفاء بحرها، ودفء رمال شواطئها.حيث كان يمضي صيفه مثل نورس بحري بين رمال الشاطئ وزبد الماء متنقلا بين منتجعات (قصر الصنوبر) و(زرالده) و(سيدي فرج).
لم يختر لمغادرته أقصر الطرق (...)
لا أستطيع وصف سحابة الكدر والقلق والانزعاج، بل والرهبة التي كانت تجثم على صدري أياما عدة، عندما كنت أجد نفسي مضطرا في يوم مقبل قريب على مراجعة دائرة حكومية، ولو لاستخراج أبسط الوثائق كشهادة ميلاد أو وفاة أو تجديد جواز سفر أو نحو ذلك.
ولست أبالغ إن زعمت أنه لا يغمض (...)
إلى جمعة ذياب وقد التقينا غريبين في مستشفى بعيد
لم أكن أعرفُ جُمعهْ قبل أن يُرهف ملهوفًا إلى نجوايَ سَمعَه عندما حدثته عن منزلٍ في كنفِ " الطور"(١) به قد كان لي أهلٌ وأصحابٌ و" جَمعَه" وعن الغاصب والسمسار قد ساومنا دهرًا فما لان أبي يومًا ولا هان على أميَّ بيعهْ غير (...)
رفقًا بنفسكَ لا تخُض في اللُجّ قس عمقَ المياهِ بطول غيركَ قامةً أو قامتينْ واحفظ لرجلك قبل نِيَة ِ نقلها قدُمًا مواطئ رجعةٍ أو رجعتين هي حكمة الجبناءِ، لكن لا عليكْ لا بأس إن غطّى انسحابك وابلٌ من أقذع الكلماتِ تقذفها مجانيقًا تَرِنّ بمسمعيكْ لن يبلغَ الأعداءَ نبرُك (...)
مترجمة بتصرف كبير عن قصيدة the road not taken (الطريق الذي لم يُسلك) للشاعر الأمريكي روبرت فروست.
هائما كنت على وجهي فتيًا وقصدت الغابة الشهباءَ في فصل الخريف وأمامي انشطر الدرب إلى دربين مبتلين مفروشين بالعشب كلا الدربين يغري السائر الفرد بأن يختارَ فاحترتُ (...)
إلى الوردة الجورية التي باغتني حبها على حين غرة، بعد أن ظننت أن ينابيع القلب قد نضبت، وأن قطار الشوق والهيام قد فاتني ركبه، فإذا هو قطار لا موعد له، وقد يفاجئك بوصوله ولو في المحطة الأخيرة. لوردةَ هذا الجــوى والهيام وهذا الحنينُ وهذا السلام وهذي المشـــــاعرُ (...)
من ألفِ عامٍ أو يزيدَ ســـمعتُها ناحت مُطـــــوقةٌ ببابِ الطاقِ فتساقطت حسراتُها في مسمعي وجعَ الفـــراقِ ولوعةَ المشتاقِ