
تصحيح

كان يشدها من شعرها ويتهمها بالكفر والزندقة. كانوا ينظرون إليها في احتقار وهم يطالبون بإهدار دمها. صرخت بأعلى صوتها:
كاتبة مغربية
كان يشدها من شعرها ويتهمها بالكفر والزندقة. كانوا ينظرون إليها في احتقار وهم يطالبون بإهدار دمها. صرخت بأعلى صوتها:
نظرت إلى الأمواج، خلعت ملابسها وجرت كطفلة صغيرة ترى البحر لأول مرة. أوقفها أحدهم وهددها، لم تهتم وصرخت :"أنا"حرة!" لم يمهلها، أخذ حجرا، أرداها قتيلة وهو يصرخ:" الله أكبر!الله أكبر!"
كان ينظر إلى الشارع الموحش، القذر... كان حزينا لأن بلادهم نظيفة ومنظمة وبلده حقير ومتسخ. نادته ليشرب الشاي. إقترب منها وهو يقول: ـ" علينا أن نغادر وأن نذهب جميعا إلى النرويج!"
ـ ألم تقل أنها بلاد الانتحار والضياع؟
أجابها:
ـ" ولله إن ما نحن عليه هو الانتحار (...)
نظر إليها تم صرخ: «اللباس العصري حرام!» نظرت إليه في غرابة ثم قالت: «لماذا ترتديه إذن!!!» أجاب مسرعا كأنه تدارك شيئا: حرام على النساء فقط!! ضحكت من أعماقها وهي تقول: «أهي فتوى جديدة؟» لم أكن أعلم أن هنالك إلاها خاصا بالرجال وآخر خاصا بالنساء وأن اللباس العصري (...)
أخشى أن يسبقنا الزمن وأن يطوينا النسيان، فنحن لا مستقبل لنا ولا مشاريع... نعيش في الماضي ونجتر حضارة فانية وتقاليد بالية وشعارات زائفة... أطفالنا مغتصبون ومقهورون بين عاملات في البيوت وزوجات قاصرات وخليلات.... وصبي ميكانيكي وصبي نجار أوصبي سباك... عالمنا أسود مغلف (...)
كان يقلب بصره بينهم وقد أصابه الذهول. كان أحدهم يقر بحقه في ملكية اليمين وآخر كان مشغولا بالسؤال عما إذ كان سيطيل لحيته أو يعفو عن شاربه أو يطيلهما معا! وآخر كان كل همه طول جلبابه ونوعية الثوب الذي يجب أن ترتدينه زوجاته. "ثوب فضفاض" صرخ أحدهم!" أسود، خشن، ثقيل، لا يشف (...)
نظرت إلى الأمواج، خلعت ملابسها وجرت كطفلة صغيرة ترى البحر لأول مرة. أوقفها أحدهم وهددها، لم تهتم وصرخت :"أنا"حرة!" لم يمهلها، أخذ حجرا، أرداها قتيلة وهو يصرخ:" الله أكبر!الله أكبر!"
كنت أعتقد أن لنا ربيعا وأننا قادرون أن نغير من أمرنا شيئا، ولكنني ذهلت أمام ما أصبحنا عليه من تأخر وتقهقر وعودة إلى نقطة الصفر. خريف مدقع وتراجع خطير في الحقوق وتحامل مفزع على المرأة التي قدمت فلذات أكبادها لتتحرر من القمع والجوع والجهل ولتجد نفسها سبية وغنيمة (...)
نفاق
كانوا يفرشون الأرض ورودا، جعلوا الملايين يصدقون كلامهم ويثقون بشعاراتهم البطولية، كانوا يتحدثون ويسمون.... أفاق الناس ذات يوم على صوت الحقيقة وأدركوا أنهم يقولون ما لا يفعلون، أنهم أفظع من غيرهم وأشرس ممن سبقوهم، ضاع الأمل وعاد اليأس...
جهلة
يسرقون النور (...)
منسيون
كل واحد منهم كان يحمل هما مختلفا وكل واحدة منهن كانت وراءها حكاية، ولكن لا أحد كان يهتم بطلتهم الغريبة ولا بوجودهم.
جميلة
كان ٱسمها جميلة لكنها كانت أقبح من القبح وأشد غطرسة وفظاعة، علمتها الدنيا أن الحق يأخذ ولا يعطى وأن الموت واحد.
بهلول
كان مطرب الحي، (...)