السبت ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
الببغاء
يتجرّد الحرف المصبّب بالدموع أمامنايعرى، يميل مع العواطف ينحنيلا جاثياً، لا راكعاً،لا خالعاً ثوب المحبّةلا ثياب الكبرياءْ.كان الذي يطفو على السطح المنير بومضةأعلامه فوق المنارة شعلةفغدت تحاول رفع قامتها، ولوفوق الثراءْ.-2-لسنا هنا فالبعض مدفون بذاتوالكثير يطارد الخوف الزعيم،ويستجير، وصوته.. ضعف الرجاءْ.يهذي بعيداً عن مسامعناوقفنا فوق ذرّات الأثير منافقينحكاية التبرير قول الأنبياءْ.لسنا لهم، لسنا بهمنمشي وراء الزيف نختالالعزيز مكبّلٌ،كل المصابين الأوائل أغبياءْ.كلّ القدامى والتوابعيفتحون شوارع القبح، الرياءْ.ماذا يلي دمك المتاخم للخيانةكيف تعرف مولديهي خدعة لا أولياءمن أين جاءت لعنتي؟من أين جاء معربد الكأس الأخير يغرّدالأصوات مجملها لأصوات الدماءْ.لعبارتي جرحان في صدري يفورانالبقيّة في عظامي سوسةويعود مرّات بألف صياغة دمُ كربلاءْ.-3-تتفتّح الأفواه يا خبز المذلـّةأين أنت؟تكوّر المرض القديم بجسمنا صار الهواءْ.وغدا إله حياتنا ذاك الرغيفوضياعنا عنوانناملقى على التيه المحبّبيا سبيل الأصدقاءْ.يتفرّد الحرف المفخـّخ بالجنازير المتينة،هاتها أصبحت تهميشاً بلا معنىوحرف الصدق منتفخ، وحبلانالكمية لا تناسب ذمّة الشاريوبائع لعبة التعريف قد عرف الدواءْ.فيبيع من دمك المعبّأ بالكؤوس قناطراًليباع في سوق النخاسة عند صهيونالتجارة حرّةومتاجرون، وداشرون، وضائعونوبائعون، بضاعة الكم الكبيرةباعه السعر الرخيصبضاعة الشعب الضعيفةلم يكن يدري ضمير الحقّأين نهاية السوق البعيدة؟و الذي باع الدعاءْ.؟كي يشتري واقوكأساً أحمراًويكرّر الكلمات مثل البّبغاءْ.