الاثنين ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١

الرواية في الاردن

تتطور بشكل جميل وتنتشر عربياً وعالميا

يشارك الأديب الأردني صبحي فحماوي مبدعين عربا في إعادة الاعتبار لفن الرواية كأحد أهم الفنون الأدبية التنويرية من خلال إطلاق موقع الكتروني باسم (مجلة الرواية).

ويتطلع القائمون على موقع المجلة الالكتروني من روائيين اردنيين ومصريين ومغربيين وسوريين وعراقيين إلى إعادة الاعتبار إلى الرواية العربية بوصفها فنا ونصا يحلمون به، ووعيا نقديا يستشرفونه ويطمحون إلى تطويره وجهداً بحثياً يضاف إلى جهود معرفية أخرى.

يقول الفحماوي لوكالة الانباء الاردنية (بترا) إن مجلة الرواية هدفها التعريف بهذا الفن والخدمة العامة لأدبنا العربي، وهي متخصصة في الرواية العربية مؤقتاً وبالرواية العالمية مستقبلاً، وتطمح الى تقديم خدمة لها طابعها العلمي والفكري والمعرفي، وفي الوقت ذاته يجد فيها الباحث طريقه ليتمكن من تنمية بحثه مثلما يجد فيها القارئ لحظة تنوير حميمية مع عالم الرواية.

ويضيف: إنها محاولة تسعى لأن تكون بوابة للرواية العربية ومعبراً لهذا الفضاء الروائي الواسع حيث دعت هيئة التحرير جميع المبدعين والمحبين لهذا الفن إلى المشاركة في نتاجاتهم الأدبية فيما يخص الرواية.

ويجد ان الرواية في المملكة تتطور بشكل جميل وتنتشر عربياً وعالمياً خاصة مع وجود جيل جديد من الروائيين. وللفحماوي خمس روايات هي: عذبة، والحب في زمن العولمة، وحرمتان ومحرم، وقصة عشق كنعانية، والإسكندرية 2050، وله خمس مجموعات قصصية هي: موسم الحصاد، ورجل غير قابل للتعقيد، وصبايا في العشرينات، والرجل المومياء، وفلفل حار، كما ان له عدة مسرحيات.

في قصصه تلمس تطورا في الشكل والمضمون، فتنساب منها حكايات جميلة وكأنك تعيش معها وتحاكي أحداثها، فهذه قصة حب كنعانية تجد ان كل أبطالها يجلسون تحت ظلال عروش الياسمين، عند البحيرة الصغيرة التي تتوسط حقولهم، في طبيعة ساحرة وفي الوقت ذاته يعود فيها إلى بدايات التاريخ.

ويجد الفحماوي أن متعة القراءة في الرواية فريدة لا تحس بها عندما تتحول إلى عمل درامي ياخذها من روحها، وهي متعة الخيال المجنح ومشاركة القارئ للكاتب بالتخيل، لأنه يصبح شريكا في العمل، ولا يفرض عليه من قبل التلفاز رغم ألوانه الجميلة.

وينتقل إلى الخيال في عمله الروائي (الإسكندرية 2050) التي تدور أحداثها بين مدينة الإسكندرية ودبي، ومختبرات هيسن الألمانية للوراثة، ولم تستثن سطح القمر، ولا محطة مير الفضائية الدولية من أحداثها، فهو عمل مفارق للواقع من حيث المضمون، مغاير من حيث الكتابة، ينمّ عن ثقافة واسعة يتمتع بها الكاتب الذي يتخيّل فيها عالما جديدا.

يقول الفحماوي: اسعى في رواياتي إلى تحقيق الذات وربما أن أصل إلى العالم المثالي ولكن لا انسى ان اعود إلى الماضي الذي يمكن من خلاله ان نستشرف المستقبل.

يعشق الفحماوي المكان لأنه يجمع فيه بين السرد والحوار الجذاب والنكات، كما ما بين الفكر الأيدولوجي الجاد، وما بين الحب والعشق أحياناً، والكراهية والظلم أحياناً. ويحلم في روايته المقبلة بعالم لا يقوم على الصراع ونهش الآخر، وبكائنات لا تقوم كينونتها على إلغاء الآخر، وان لا يقوم غنى على إفقار الآخر، وصحة لا تغزوها أمراض الآخر، وأوطان هي مستقر لمواطنيها، فلا يضطرون لهجرتها تحت تهديد الحروب والتمييز العرقي، كم يحلم بقصة حب لا تنتهي، وبعالم يتحلى بالبراءة والصدق.

تتطور بشكل جميل وتنتشر عربياً وعالميا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى