قراءة انطباعية في المشهد الحداثي في الساحة العربية
٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦،
بقلم لطفي زغلول
الحداثة أو الحدوثة مفردة عربية تحمل معاني كثيرة، منها الإيجاد أو الابتداع أو الوصول بالشيء المقصود إلى أقصى حالات التغيير في كل من الشكل والمضمون، وأرقاها في زمن معين. وهي حالة نسبية لا مطلقة، كونها تتغير بمرور الزمن وتبدل المكان والمنطلق والرؤيا.
والحداثة من الصفات التي لازمت المسيرة الإنسانية عبر مراحل تطورها الثقافي والحضاري، علاوة على أنها لم تكن حكرا على أي من الحضارات أو الثقافات. وفي الحقيقة إنها كانت تشكل قاسما مشتركا لها في شتى الميادين. إلا أنها في نفس الوقت كانت متفاوتة الوتيرة في سرعة إيقاعها واتجاهاتها. وفي ذات الوقت تختلف وتيرة تسارعها من مجتمع إلى آخر، أو مدى الإيمان بها كحركة ضرورية وحتمية.