احتجاج التراب ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم بسام الطعان غشيم لأنه عاد إلى هذه الدنيا، وغشيم لأنه تذكرني وأراد رؤيتي، وأنا غشيم لأني استجبت له، فبعد غياب دام ستة عشر عاماً، دعاني إلى زيارته على وجه السرعة، فلم أستطع إلا أن أنفذ رغبته وأذهـب (…)
بيتٌ لا تُفتحُ نَوافذُه ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم هشام بن الشاوي يرتعش جسدي تحت رشاش الماء البارد.. يتناهى إلى مسامعي آذان الصلاة الوسطى... يتجه عبد الله، جارنا الكهل الملتحي إلى المسجد وحيدا.. تعكس ملامحه صفاء دواخله.. تراودني ابتسامة شقية حين ترن في أذني (…)
صوت الرصاص ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨ تحتضن الفتاة الصغيرة جسد أبيها الملقى على الأرض والغارق بالدماء والدموع تنهمر من عيناها. تصفع الفتاة الكبيرة وجهها بقوة وتشارك أختها الفتاة الصغيرة البكاء. تقول الفتاة الصغيرة بصوت ممزوج (…)
شأن ما ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم عبد الهادي الفحيلي كأنني وشم منسي على ذراع مشلولة. أتراءى في مراياي المضمخة بالشقوق والتشوهات جثة عفنة عافتها الديدان. ما الذي يمكن أن يشدني إلى هذا الوجود الأخرق غير تعب آنسته أيامي الموغلة في تفاصيل الهباء (…)
أرملة في غزة ٢٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم مجدي علي السماك الجسد الأسمر يرتعش والذراع، والكف المرفوع أيضا يرتعش، بشدة، والسبابة التي ضغطت كبسة الجرس وأطالت ضغطها كانت تنتفض كالعصفور المبلول بماء بارد، سمع رنات الجرس الشبيهة بزقزقة البلابل الطليقة.. وقف (…)
أمتعة من العنف .. ٢٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم حسن برطال (هي) تطبق على عنقه .. تضغط بشدة .. (هو) يستغيث .. يطلب النجدة .. ووسط هرج و مرج الجيران كان آخر ما سمعه من زوجته : ــ إني في فترة (الــوحــــــم) .. أريد(ثفاحة آدم) العالقة بحنجرته ... حرك (…)
ممنوعٌ قطف الأزهـــار ٢٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم نبيهة راشد جبارين قام الأطفال بجولة في أحضان الطبيعة، للتمتع بجمالها، والتعرف على أزهار الربيع عن كثب. وكانت الأرض خضراء مزركشة بشتى الألوان، أزهار حمراء، وأخرى بيضاء، وأخرى صفراء، وغيرها ليلكية. جمالها وألوانها (…)