صبــــاح دافىء ٣١ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم عزة أنور عندما همس العصفور إليها، قفزت من فوق فراشها ، رفعت الخصلة التي تدلت على عينييها ، أمها تعد الشاي لأبيها، أدخل قدمه فى الحذاء ، قبل أن يغلق باب الغرفة وراءه حتى لا يتسرب الدفء، مدت يدها ، أسنانه (…)
هل سيعود؟ ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أديب قبلان عجز المطر العاصف عن إلزام الأهالي في بيوتهم، فقد خرجوا حفاة القلوب لوداعه، عيونهم كمصبات الأنهار تنهمر منها أنهار الدموع إلى بحر الوداع الحزين.
ماء .. خلّ .. زيت زيتون .. كلُّه واحد ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم رانيا مرجية كان يزور جدي بإستمرار .. كانت ملامحه عابسة حزينة وكئيبة تبعث الرهبة والشفقة في الآن ذاته ... كان حديثَ الناس لأعوام كثيرة ... ذات يوم كنت في بيت جدي .. شعر سمير بالعطش فتوجه إلى البراد مباشرة وروى (…)
الـمـرأة ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم محمود عبد الوهاب محمود بالرغم أنها لم تفقد القدرة بعد على العطاء الغزير إلا أنها تبدو ممعنة فى البعد. العقل يسير بإصرار –لكن ببطء- نحو التوحد، العينان تذهلان أحياناً لا تلويان على شىء، والوجه يخلو من القسمات، الأرجل (…)
الراكض إلى حتفه ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم هيثم محسن الجاسم كل يوم ، نفس الدرب العاري المصقول بالأقدام المتعبة المتسربة كالنمل من الأحياء الفقيرة المترامية في الضواحي المتوجه إلى مركز المدينة بانسياب تام . صعبُ ؛ تمييز الأقدام الواشمة للدرب ، آثار أقدامه تختلط بآثار أقدام الآخرين المتسارعين فجراً إلى المراتع المتفرقة على الأرصفة الكونكريتية في الساحة حول تمثال الحبوبي .
صفير الموت ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم أديب قبلان احتلت قطرات ماء لا يعرف عددها ظلام ليل دامس وشقت الشمس ستار الليل مستقرة على إحدى روابي القرية، تمتد يد سمراء على صوت فيروز الناعم لتنادي عبدو مبشرةً بوصول الصبح بعد ليلة طغى عليها المطر الذي غادر مع بزوغ الفجر.
المجابهة ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٦، بقلم علي القاسمي دخلتْ منظِّفةُ المنزل عليَّ في مكتبي في الطابق العلوي، دون أن تطرق الباب، وقد ارتعدت فرائصهاً، وامتقع وجهها، وارتعش جسدها، وارتجفت يداها؛ وقالت بصوت متهدّْج وأنفاس متقطّعة: ـ ثمة ... حنش ... في (…)