الاثنين ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠
بقلم محمد سعيد الريحاني

تكريم صلاح الوديع بالرباط

في بيت السفير المغربي السابق بالهند المرحوم عبد الحق السعدني، تم يوم الجمعة 5 نونبر 2010 بالرباط تكريم الشاعر المناضل صلاح الوديع بحضور ثلة من الادباء المغاربة كربيعة ريحان وسعيدة الشريف ومحمد سعيد الريحاني ورئيسة المركز الثقافي العربي ببروكسيل ببلجيكا وفنانين تشكيليين كربيعة الشاهد ومطربين فنانين موسيقيين ومطربين كمامون الذي اطرب الحضور بأدائه لروائع جاك بريل وعازفة القانون سعاد سليمان شوقي وفرقتها التي أبدعت وصلات موسيقة صوفية خالدة تخللتها قراءات شعرية بصوت الشاعر صلاح الوديع استهلها برائعته "أنت" التي انتزعت الىهات من الادباء والفنانين الحاضرين. وقد افتتحت الاديبلة زهرة زيراوي الحفل بكلمة ترحيب في حق الشاعر المحتفى به جاء فيها:

"الشاعر المناضل صلاح الوديع لا يمكن أن يغيب عن الذاكرة

إنه شاعر و فاعل سياسي و حقوقي

عمل على تأسيس المنظمة المغربية لحقوق الإنسان و المنتدى المغربي للحقيقة و الإنصاف، و هو عضو بهيئة الاتصال السمعي البصري و أستاذ بالمدرسة العليا لتدبير المقاولات

و الآن هو رئيس جمعية "مدينة متضامنة"

من أعماله:

"مازال في القلب شيء يستحق الانتباه"

"جراح الصدر العاري"

"لئلا تنثرها الريح"

"إلهي أشكوهم إليك"

" قلق الانتقـــالات"

و ما زال بالذاكرة ذلك العبق الليلي ل "لحظة شعر" أول برنامج شعري بالقناة الثانية، صلاح الوديع هو الذي كان يمنحنا في زحمة اليوم تلك اللحظات التي تعيدنا إلى الحميمي فينا، قال يومها الشاعر للصحافة إن الشعر يرتبط بالمسرح والإلقاء،و هي قناعة مني بمقولة خالدة لشاعر كبير هو فيديريكو غارسيا لوركا الذي يقول «الشعر يحيا عندما يلقى أما في الكتب فهو شعر بلا روح». واستطاع، بفضل إعداده الجيد صورة وصوتا وانفتاحه على التعدد أن تحرس الذائقة على متابعته كانت لحظة الشعر تلك هي الجسر الذي نركبه للضفة الأخرى وهو حاصل على الإجازة في الفلسفة سنة 1982، ثم على شهادة الدروس المعمقة في العلوم السياسية من كلية الحقوق بمونبوليي (فرنسا) سنة 1987

فكر أعضاء كل من الجمعيتين "ملتقى الفن" و "بصمات الشاوية ورديغة بتحضير لقاء يتم فيه الاحتفاء و تكريم الشاعر المناضل صلاح الوديع و عملنا بأن يتم هذا الاحتفاء في بيت له عراقته و تاريخه الفكري و الأدبي هو بيت الأستاذ السيد عبد الحق السعدني الذي شغل كثيرا من المناصب الفكرية و السياسية حيث عمل أستاذا بثانوية محمد الخامس بالرباط و أستاذا بالقصر الملكي و انخرط بتعيين ملكي في الأسلاك الدبلوماسية آخرها سفيرا للمغرب في الهند

لا يفوتنا أن نذكر دوره الثقافي الذي كان يستهويه قبل السياسي فقد عمل رحمه الله على تأسيس مجلة تصدر في الهند باللغة العربية و تترجم إلى الفرنسية و الانجليزية و المراد هو الدفاع عن اللغة العربية حيث كان مستشعرا رحمه الله الخطر الذي يتهدد اللغة و أيضا أصدرها من أجل أن تظل أجزاء الوطن متلاحمة فالصحراء هي جناح المغرب الذي لا يمكن أن يقص من تاريخه

هذا البيت شهد ليالي فكرية و أدبية فها هنا امتد بنا الليل في سمر فكري و فني مع مجموعة من الأسماء نذكر منها المفكر المستقبلي المهدي المنجرة و محمد الفاسي و الفنان محمد القاسمي هنا التقى الشاعر أمجد ناصر بالدكتور محمد برادة و ليلى شهيد و جلس عبد الجبار اسحيمي إلى كل من بن سالم بن حميش و الفنان حسني أبو المعالي

ها هنا أيضا عشنا في ظلال لقامات شعرية باذخة منهم مولاي علي الصقلي الذي ما يزال يرخي بظلاله العذبة علينا من حين لآخر

لا ننسى أن نذكر الجانب الصوفي الروحي العميق عند الأستاذ السعدني لقد هيأ يوما سفرة باذخة للمتسولين جمعهم من أطراف و معابر الرباط و سهر هو رحمه الله على إطعامهم و خدمتهم

شكرا للشاعر المناضل الذي لبى الدعوة و جاءنا لري بعض العطش شكرا لكل المثقفين و الفنانين الأوفياء الذين لبوا دعوة الاحتفاء بشاعر الانسان العميق فينا".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى