السبت ٢٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
بين الخطين
سَـلـِّمْ لي يا طيرُ على وطنيوعلى حقليوعلى نهْرِي اليابس ِمن سنتينْسَلـِّمْ لِي فالدربُ بعيدْوجوازي أصْبَحَ ذا خـَطـّيْن ِسلـِّمْ لي يا طيرُ على ( ذي قارْ)وعلى قصَبِ ( السّوق ِ) و نخْـلِ (البصرَةِ) والأهوارْسلـِّمْ لي يا طيرُ على داريوحذار ِ...........أنْ يسمعَ شـُرْطِـيّ ٌ في وطنيأنـّي كـّـلـّمْـتـُـكَ عَن وطنيفأنا مَطـْرودٌ مِن وَطنِي ....كـَوْ نِي وطني !وحذارِ ...............أنْ تـَجْـلـُسَ تبكي قـُربَ الجدرانْفالجدرانُ لها آذان ْ!فإذا أشرَفـْتَ على وطني فاخلـَعْ نـَعْـلـيْـكْوانزع ْ ريشـَـكَ مِن جـنـْحَيـْـكْوحذارِ .........أنْ تدخلَ في وطني بالزِيِّ المَدَنِيفالمدنيّونَ أمامَ القانون ِالعُرْ فِيِّ غـزاة ْخانوا الثورة َ والمنهاجَ وخانوا التوراة ْخانوا مَنْ أهلـُكَ يا وطني ؟!علـِّـمْني أشْــَربْ نصفَ الكاسْوأ ُبْـقِـي مِن كأسي نِصْـفاعلـِّـمْـني شيئاً تـَمْـلِـكـْـنِييَمْـلِكـُـني مَن علـّمَنِـي حرفامَن شـَيّـدَ صرحَكَ يا وطني إذ ْ كنتَ خرابْالقادة ُ أم أبناءُ القاده ؟!مَن أفسدَ صرحَكَ يا وطني ورماكَ تـُرابْالشعبُ المغلوبُ أمْ القاده ؟!قتلوكَ مِـرارًا و زِيادهْيا وطني قتَلـَـتـْكَ القادهحينَ خرجنا نمشي فوق الماءْوترَكنا أطفالا ً تبكي ونساءْحينَ خرَجْـنا .....بَعَثَ الجاسوسُ دراسهإنّ البلدَ الآنَ أمينٌ مِن غيرِ حراسهأ َخــْرِجْ رأسَكَ يا قائدَ نــا الملهمَ مِن حُـفـْرَتِـهِواقطعْ رأسَهْحينَ خرَجْنا نامتْ عينُ الشرْطِيِّ ونامَ العرّافْكانَ العرّافْ ...مندوبا ً لوزيرِ الأوقافْحين خرجنا صار العرافْمندوبا لجميع ِ الأطرافْحينَ خرجنا...بَكـَتْ الأوراقُ وطارَ الحِبْرُ وصَفـّـقــّتْ الأغصانُكان المسؤولُ الألفُ على بابِ الشعبةِ أخرَسْكان المسؤولونَ عن الأوطان ِ جميعا ً خرسىحين خرجنا .......صرَخَ المسؤولُ بوجهِ الشعب ِ و مَدّ َ لسانْحين خرجنا ....قامَ الصحفيونَ وقامَ الأ ُدَبَاءْجمعوا مِن كلِّ أديبٍ قطرة َ ماءْخلطوها ... صارَ المخلوط ُ دماءْكتبوا للوثن ِ الواقفِ في الزوراءْإنـّا مما قالَ الشاعرُ هذا دُخلاءْعَجَبًا ... !!كيف يُغـَـنـّي الطينُ ويبكي الماءْ!؟وطنيما ظــَـلّ َ بعمري وتــَرٌ لأ ُغـَـنّـيأو لحْنٌ يجري بين سَحاباتِ دموعيوَلَدَايَ هناكْمثـلُ جميع ِ ضلوعيمكسورٌ يا ولـَدَيّ َ جناحي .....مقصوصٌ ريشيكنتُ طوالَ الليلْأجلـسُ وحديأحني جسدي مِن فوقِهـِـماأنظرُ في وجهين ِ جميلين ِ كضوءِ المِصْباحْوأقولُ غدًا.......يَـكـْـبُرُ هذا الضوءُ و يُـزْهِرُ هذا القدّاحْوغدًا في ظِـلـِّـهـِما أرتاحْوغدًا و بقِيتُ أقولُ غـداحتى ولـّى العمرُ و راحَ سُدىسَلـِّمْ لي يا طيرُ على وطنيوعلى زورقِنا النائم ِ في الصحراءْوعلى النخل ِ المَيِّتِ والأرض ِالجرداءْحدِّ ثـْـنِي عن وطن ٍ ماتَ بنوهْحدِّ ثـْـني عن وطن ٍ حيـّا دفنوهْحدِّ ثـني عن وطن ٍ قتلوهْوطني قتلوكْو رَمَوْ كَ على الساحل ِ في منتصفِ الليلْسلـّـَمْـناهُمْ بـيَدِ الله ْكان المطرُ الأحْمَرُ يَغـْـسِلُ كلّ َ الأشياءِِويمنعُ نَزْفَ دِمَاهْغسَلَ الجُرْحَ النازفَ مِنْ رأسِكَ أو مِن قدَمَيْـكْسَجَدَتْ كلّ ُسَحَاباتِ الدنيا بينَ يََدَيْـكْيا وطني صلّى الله ُ عليكْ