الجمعة ١١ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم إبراهيم مشارة

نكبة الرافدين

بني بغداد زيدوها ضرامــــــــــــا
فما أنتم تهابون الحمامــــــــــا
 
لكم في الأرض ألف و ألف فاد
إذا قحطان ما رعت الذمامــــا!
 
دهيت بأرض بـــــابل و هي مهد
لكل حضارة صارت ركامــــــــا
 
فيا " نيرون " مهلا لا تخــــادع
بنو صهيون من رام احتدامـــا
 
سل التاريخ من شـــــاد البروج
وسن لنا الشريعة والنظامـــــا
 
ونورا شع من بغداد علمــــــــــا
بنو العباس من دحر الظلامــا
 
فكيف تهون سيدة المعـــــــــــالي
وعمران لها أضحى رغامـــا؟
 
وتزرع في حنايا كل طـــــــــــفل
كوابيس و ما بلغ الفطامــــا؟
 
و ما هدأوا إلى أن سرطنــــــــوه
وقبلا عاش لم يجد الطعامــا!
 
أأطفال الحصار لم التجنـــــــــي
عليكم هل تعاطيتم أثامــــــــا؟
 
تباركتم زهورا ذاويــــــــــــــات
تحشرج طيلة اثني عشرعاما
 
أتوكم بالقنابل نـــــــــــــــازلات
عناقيدا تشظيكم رمــــــــــاما
 
أكل الحقد صب على صــــــــغار
ملائكة أحالوهم عظامـــــــــا؟
 
خذوا سفر البلا عنهم عظيــــما
فهم مليون " أيوب " تسامى
 
تهشمت الحواضر والبـــــوادي
وكل صارللوحش النعامـــــــا
 
ولو أني مـــــــــــــلكت الاقتدارا
مسختهم بلا أسف هوامــــــا
 
ولكن في دمشق أرى رجــــــالا
غساسنة غطارفة كرامـــــــا
 
إذا ضيم الفرات و كم يضـــــام
أبي بردى و قد سل الحساما
 
سلام آل جفنة إنكم مــــــــــــن
تباشير الألى نسلوا عظامــا
 
أورقاء الضحى طيري سراعا
إلى بغداد و اقريها السلامــا
 
لئن شط المزار فانني مــــــــن
مصاب الرافدين أزد سقامـا
 
تسربلت الأسى والــــــعين واد
وإني كالهنود نوت صيامــــا
 
إلي أن ينجلي كرب الـــــعراق
ويطوى الجرح برءا والتئاما
 
إذا دحرت فلول الوحش دحرا
ووجه البابلي غدا ابتسامــــا
 
أتيتك يا عراق أعيش نصـــرا
أرادته الأعاريب انهزامـــــا
 
أحييكم أباة الضيم شعــــــــبا
أبيا و اقبلوا مني السلامـــا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى