الخميس ٢٨ آذار (مارس) ٢٠٢٤
بقلم إباء مصطفى الخطيب

أرقُ الحطام

إلى كلّ شاعرٍ حقيقي

أنا ما عرفتُـــكَ..
إنّما
قَلقُ القصيدةِ صبَّ في حرفي رؤاكَ فأترعا
ما بيننا... أرقُ الحطـــــــامِ؛
وقد تنفَّسَ تحتَهُ الوجعُ النديُّ فأفرعا
ما بيننا ثقتي بأنّكَ لم تَغِبْ.. إلّا لتُشرق في القصيدةِ مَطْلعا
سكنتْ عيونُ الليلِ
وانتفضَ الصدى..
لِيردَّ عنّا تَمْتماتِ مَـــــنِ ادّعى
فالعابرونُ إلى حنينكَ خلسةً..
قد هللُّــــوا للخصــــــــبِ حيـــــن تشجَّــــعا
والواقِفونَ على مداركَ كوكباً
قد أســـــــرفوا بالفجرِ كيـــــــــلا يَخضَعا
والوارفونَ على ضِفافكَ ما دروا
أنْ نبعَـــــــهم يروي الجموحَ إذا سعى
من يُقـــنعُ الزيتــونَ أنَّكَ راجعٌ؟!
يا كَفّهُ الخضراء.. هل يبسَ الدُّعا؟؟

قل لي:
ألم تَسْكبْ على دَربِ الحكاية ماءَنا..
قبل الرحيل مُودِّعا...؟
أو مَا انتبهتَ إلى خُطاكَ تعبُّ
من جِنّــــــاتِ أُفقِي
ما أُتِيحَ.. وأَيْـــــنَـعا
فالشعرُ ينبتُ عن يمينكَ
فكرةً
لم تكترثْ للظنِّ حين تضرّعَا
أنا ما عَرفتُكَ؛
إنَّما مُذ كُنتَني _ للشّـــعْرِ_
إحســـــــاسٌ بنـــا قد وُزِّعا
هو واحدٌ
هو ماجدٌ
هو باسطٌ كفَّ الشذا؛ مِنْ قبلِ أنْ يَتضوّعا
هو لهفةُ المعنى لنشوةِ شاعرٍ
فــــــــردَ المدى من حولِـــــه... وتقوقَعا!
ما بيننا: نيــــسانُنا؛ وضميرُنا
وقصــــيدةٌ فرعــــاءُ نـجْـــدلُـــها معا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى