الثلاثاء ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤
بقلم مكرم رشيد الطالباني

الدهلیز

أسير في شارع النسيان
القلعة خلفي
والناس يسيرون نائمين
لا يحدثون جلبة تذكر
الوباء يجتاح العقول
الطيبة تختفي
والود يهرع إلى الغابات
بالأمس رحلت الجيرة
عن عمر ناهز الثمانين
لم نجد أحداً يواريها الثرى
تكفلت القطط الجائعة
بدفنها
في مقبرة لا يصل إليها الإنسان
شوارع الجمل خالية
من مارة البلاغة
والوباء يطاردنا
نريد الإختباء
في إسمٍ ممنوعٍ من الصرف!!
كي لا نضاف إلى القوائم المعدة سلفاً!!
أهرع أهرع أهرع
لا أجد طريقاً
لا أجد معبراً
لا أجد درباً
القلعة خلفي
والزمارون يطلقون العنان لأبواقهم
وهم يتقدمون نحونا
ونحن نختبيء في ظل الشمس
لئلا تخرق الأصوات
طبلة آذاننا
في وقت لا نملك غطاءً
نحمي به أنفسنا
ونظل مختبئين
ننتهز فرصة
لعلنا نجد دهليزاً
نعبره لنجد أنفسنا خلف القلعة!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى