الأربعاء ١٧ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
بوح الصّائمين
أتى رمضانُ والدّنيا جراحأتى رمضانُ، والأجرُ المُتاحُفأشْرقتِ السّماءُ بنوره، منلياليهِ سيأتينا الفلاحُترفَّعتِ النّفوسُ عن الدّنايافليْلُ المسلمينَ هُدىً صُراحُأيا رمضانُ؛ والإسلامُ حبٌّونهْجٌ مستقيمٌ، وانفتاحيؤَرِّقني، ويكوي الرّوحَ غَمٌّمقيمٌ. هلْ سيأتينا الصّلاحُ؟أترْمينا سهامُ الغدْرِ جهراً؟ونحنُ عن المآسي لا نُزاحُترانا والعيونُ بلا حَراكٍلأنَّ الحسَّ فينا مُسْتباحتضَـرَّعتِ الأكفُّ إليْكَ سعياًلإنْقاذٍ، فهلْ يُجدي الصّياحُ؟ففي رمضانَ عزّ اللهُ قوماًأضاؤوا الكونَ خُلْقاً، فاسترحواأقاموا دولةًَ للحقِ، تبقىيشعُّ النّورُ منها، والسّماحُأطاعوا ربَّهمْ في كلِّ أمرٍلهمْ في كلِّ معتركٍ صُداحُوجابوا الأرضَ مثلَ الشّمسِ شرقاًوغرباً، عندما انبثق الصّباحلقد زرعوا التّسامحَ في نفوسٍبنَتْ، فزهتْ بهمْ تلكَ البطاحُدعاهمْ للبناءِ رسولُ صد قٍأزاحَ ظلامَهمْ قومٌ فصاحُرمى عن ظهرِهمْ طيشاً ثقيلاًيُعذِّبُهمْ، فتشّتَدُّ القِراحُحروبٌ أضْرمتْها في الحشاياخلافاتٌ، وأزْكتْها رياحُفأخمدَها بيانٌ معجِزٌ فيكتابٍ، جاءهمْ منه السّـراحرأوْا فيهِ بعداً عن ضلالٍفأيقظَ روحَهمْ نورٌ مُتاحُوفي رمضانَ عزَّ الفتحُ ديناً وكان النّصـر وانهزمَ الجِماحُإذا شئْنا الحياةَ بلا همومٍفدربُ الحقِّ يرسمهُ الفلاح