السبت ٦ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم
بين يدي رمضان
أتى رمضانُ فعمَّ الضّياءْيشعُّ علينا بيُمْنِ الدّعاءْيضيء ظلامَ النّفوسِ ويهديلبعث الأماني وزرْعِ الإخاءْوتلْكَ النّفوسُ تتوق اشتياقاًكأرضٍ تحنُّ لغيثِ السّماءْوصوتُ المآذنِ في كلِّ ركنٍيُفتِّحُ نفسا,فيشدو الفضاءْأيا مسلمونَ! أقيموا صلاةًوأدُّوا فروضاً بصدقِ انتماءْفإنَّ الصِّيامَ صيامُ نفوسٍعن الموبقاتِ وصدُّ اشتهاءْوليسَ الصِّيامُ امتناعَ طعامٍوشربٍ, وجرياً وراءَ الثّراءْوليسَ اختلافاً وحقداً لأمرٍسخيفٍ. أجلْ فالصّيامُ ارتقاءْوحبٌّ وتقوىً وعفوٌ لذنبٍفإنِّي بشوقٍ لوقفِ الدّماءأتيْتُكَ ربِّي أجرٌّ أساياوأحمِلُ همَّاً ثقيلَ العناءفإنِّي المقصِّرُ يومَ التّلاقيفذنبي كبيرٌ. أ ألقى الجزاءْ؟ففي رمضانَ تَعزُّ الأمانيوتمضي إليك بطُهْرِ الرِّداءْفمَنْ لي سواك وأنتَ الرّحيمُ؟ومن لي سواكَ وأنتَ السَّناءْ؟سألْتُكَ عفواً ونصراً مبيناً.أغثْني فمنكَ يكونُ السخاءْأيا رمضانُ وقفْنا طويلاًوبين يديكَ يطيبُ اللِّقاءْوتسمو النّفوسُ لدرْءِ الدَّناياوقد أغْرَقتْها سيولُ العَداءْأتأتي ونحنُ حيارى،فهلاعرفْنا طريقاً يعيدُ الصّفاءْ؟لََشوقي عظيمٌ لبدرٍ وفتحٍوإنِّي لأدعو رجالَ الفداءوربِّي, لَخيرٌ لنا إن نهضْنانذودُ بصدقٍ ونحمي اللِّواءْفليسَ لنا من سبيلٍ سواهُ.طريقُ الخلودِ وسرُّ البقاءْفأين رجالٌ أضاؤوا سبيلاًوشادوا كياناً قويَّ البناءإلهي ؛وأنتَ العليمُ بحاليفقلبي عليلٌ يريدُ الدّواءْرفعْتُ رجائي بسيلِ دموعيوأعلنْتُ حبِّي وكلَّ الولاءْفأين النّفوسُ التي طَهَّرَتْهاأحاديْثُ تبقى لبثِّ الضِّياءوآياتُ حقٍّ ,وقولُ رسولٍوأفْعالُ أُسْدٍ ,أزاحوا البلاءْفَهَبُّوا لنشرِ الهدايةِ حبّاًوشوقاً. وأكرِمْ بهذا النّداءْ!إليهمْ أشدُّ رحالي. فإنّيأراهمْ سراجي ودربَ اهتداءْأيا رمضانُ وليلُكَ صُبْحٌوفيك التّراويحُ بابُ الدّعاءْتسابقَ زُهْرُ الشّبابِ كومْضٍ,وموجُ الرِّجالِ وطُهْرُ النّساءْيريدونَ أجراً سخِيّاً. فأكرمْبهمْ مُرْتدينَ ثيابَ الحياءْ!وأمَّا البيوت بساتينُ عطرٍتفوحُ بنصح مِنَ العلماءْوللذّكرياتِ أريجٌ ودفءٌنجوعُ إذا ما حُرِمْنا الغذاءْفما أروَعَ الأمَّهاتِ اللَّواتيزرعْنَ النّفوسَ هدىً واصطفاءْ!تباركْتَ ربِّي. وأنْتَ مُعينيأغثْني على ردِّ كلِّ بلاءْأنا المستعينُ بربٍّ قويٍّله الملْكُ والعَرشُ والأنْبياءْأغِثْنا فنحنُ ضياعٌ، كأنَّاقطيعٌ، ونحيا بدون انتماءْعجيبٌ فكيف الحياةُ بعزٍّ