الجمعة ٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم ليندة كامل

حيث تأتي

وتأتي
مثل الريح تبعثر ما تبقى
كأنك تسقط حبات اللوز من رحم نضوجي
ثم أعو د إليك
كالليل
أمشي على حواف الصبح
أبحث عن ولاعة أشعل بها
فتيل الصمت
لتسكنني المرايا
وأشرب الطريق
في كأس خطواتي
لأكون ومضة برق
عابرة للخطايا
لأكون
ندفا يذاب في
لحظات الولادة الأولى
للقاء المؤجل
ككل مرة
ستسقط الكأس بين يدي
الشمس
سيسقط مطرا
فوق جداول
تلملم فراغات الروح
في آنية
الوله
ثم نجلس معا فوق
جبل من الخطايا
ننتظر الجنة
تحت أقدام
الغياب
لنكون صورة طبق الأصل
للفراغ
المحلق في
نهد الكبرياء
ونسقط من العيون كالورق
فوق حاويات المطر
كأنك أنت من غرس الجراح
ثم مضى
لأفتح كل الأبواب
فأجدك صورا متطابقة
للأمس
أهذا ما وعدني حضورك
هذا ما وعدني
صمتك
تخل بالوعد
آم أنك ترتكب الخطايا على عجل
لتسبقني عند نقطة الانطلاق
 
وحيدة أنا اليوم كالأمس
وحيدة في غيابك كأنني
زهرة بلا عطر
كأنني
وجه بلا قسمات
وأرقام بلا حروف
وحروف بلا نقاط

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى