الأربعاء ٥ شباط (فبراير) ٢٠١٤
بقلم غالية خوجة

خبر العدد 105 من مجلة دبي الثقافية

صدر عن دار الصدى الإماراتية، العدد (105) من مجلة دبي الثقافية، التي يفتتحها المدير العام، رئيس التحرير، الشاعر سيف المري بأجراس (إدراك حقيقة الأشياء)، مبتدئاً بهذه الكلمات: "عندما يصبح ظل كل شيء مثله، تظهر الحقيقة.. فالباحثون عنها كثر والغافلون عنها كثر والواصلون إليها هم قلة القلة.. فتعالوا نفتش عنها علنا نجد في أثناء بحثنا عنها، ما يقربنا إليها. وأول مكان يجب أن تبحث فيه عنها، عزيزي القارئ، هو في ذاتك.. وإذا عرفت حقيقة نفسك أدركت حقيقة الوجود"، لتتركنا الكلمات بين الجوهر والوهم، ويا لحظ الذي يجتاز الأوهام إلى الحقيقة.

ولأجل المزيد من التأمل وقراءة الذات والآخر، فإن المجلة تهدي قراءها كتابين: الأول: التأسيس والتحديث في تيارات المسرح العربي الحديث للدكتور عبد الكريم برشيد (280) صفحة، وفيه يتحدث عن نقطة برزخية توضح كيف كانت في البدء الصدمة الخلاقة، عبوراً إلى التجريب وحوار وحرب التيارات، وصولاً إلى الخاتمة التي تنتهي بمقولة لبلزاك، تماماً، كما افتتح الكتاب بكلمات لبلزاك أيضاً، مؤكداً على المسرح هو الحياة.

والكتاب الثاني السيف والمرآة.. رحلة في جزر الواق واق للشاعر علي كنعان (210) صفحات، وفيه يسرد كنعان تجربته في طوكيو، حاكياً عن يوميات اللحظة والعادات والاختلافات والثقافة والطبيعة والرياضة والحكمة التي استنتجها حتى من مصارعة السومو، والأحلام والسماء والمكان الذي يتركك فضاء ذاتك والآخر سؤالاً وفكرة وكلمات.

ومن مواد العدد المتنوعة، المتناغمة مع القراء على مختلف حساسيتهم، نذكر: الجزائري محمد بن قطاف ترجل عن خشبة المسرح، نادين جورديمير ناصرت مانديلا ودعمت الشعب الفلسطيني، بعد (60) سنة من رحيلها اكتشاف قصائد جديدة لإيميلي ديكنسون، جان ميشيل باسكيات فنان الفطرة المتوحشة، Made in جميرا رواية تصور متغيرات المكان وأهله، وقراءة في المجموعة القصصية الفائزة بجائزة دبي الثقافية للإبداع/ الدورة السابعة (بيضة على الشاطئ)، والمجموعة القصصية (همس في أذنها)، ونمضي في رحلة مع سلسلة عالم المعرفة، ورحلة أخرى بين عمالقة الأدب والنقد، ونطل على التجربة الشعرية المفتوحة على المغامرة من خلال ديوان منطقة الاضطرابات، وننعطف إلى العالم الخرافي والواقعي مع رواية الثعلب الأزرق، ونسافر إلى فيرمونت، أكبر تجمع أدبي فني في العالم، ونزور مقام النبي موسى في أريحا، كما نهرب مع ليونورا كارينغتون إلى السوريالية، ونزور مصر التي عادت شمسها الذهب، ونذهب مع المخرجة السينمائية فينا توريس إلى عالمها، ثم مع إيقاع الروح نقرأ عن كل من أم كلثوم، ووديع الصافي، كما نقرأ عن الفن التاسع (الكوميك)، ونطلع على تجربة كل من: عبد الله السعداوي، محمد الشرفي، محمد خان، محمد أو سنة، ونقترب من شخصية محمد سعيد السلطي، ونتعرف إلى مسيرة مارتن لوثر كينغ الصعبة نحو الحرية، ونطلع على الثقافة والمثقفين في تونس. ويختتم مدير التحرير، الكاتب نواف يونس، الصفحة الأخيرة برفة جناح عنوانها: إعلام على الطريقة الأمريكية، بما فيها من مفارقات واقعية يومية لا تدرك الحقيقة، بل تتابع الوهم الذي تزرعه في العقول الجاهلة: "لقد تعلمنا أن للإعلام دوراً شفافاً عامراً بالإبداع والتجديد والمثابرة على الاهتمام بالمتلقي، الذي تطحنه السياسة ويشقيه الساسة، ويقهره الاستهلاك والاستغلال والتعتيم، وأن يسعى لتقديم الحقيقة له، ويتناول الوقائع دون زيف، وينحاز إلى قضاياه ووجعه، أكثر من السعي وراء تسييس الإعلام".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى